السبت، 2 يناير 2016

الوسائل التعليمية



الوسائل التعليمية

1- مقدمة:


عرفت الوسائل التعليمية تطورات هائلة،نتيجة التقدم التكنولوجي الكبير الذي عرفه العالم، فقد مرت بتسميات مختلفة، إلى أن أصبحت تعرف اليوم بتكنولوجيا التعليم، و هذا المفهوم أعم و أشمل من مصطلح الوسائل التعليمية، حيث لم يعد فقط هو مجموع الأجهزة و الأدوات المساعدة و المسهلة لتحقيق التعلمات،بل أصبح علما قائما بذاته، و هو علم توظيف المستحدثات و النظريات العلمية لتطوير و الرقي بمردودية التعليم و التعلم.


و لعل أهم التسميات التي عرفتها الوسائل التعليمة تاريخيًا هي:

الوسائل البصرية ، الوسائل السمعية ، الوسائل السمعية-البصرية، الوسائل التعليمية، وسائل الإيضاح ، الوسائل المعينة ، المعينات الديداكتيكية، الدعامات الديداكتيكية، الوسائط التعليمية، تكنولوجيا التعليم.


2- تعريف الوسيلة التعليمية.

التعريف الأول
هي أجهزة و أدوات ومواد يستخدمها المدرس لتحسين عملية التعليم والتعلم.

التعريف الثاني:
هي كل وسيلة تساعد المتعلم على الفهم و الاستيعاب و الإدراك.


التعريف الثالث
 ( المعتمد في كتيب التوجيهات التربوية لمادة الفيزياء و الكيمياء)
المعينات الديداكتيكية هي جميع الوسائط التي تستخدم في الأنشطة التعلمية لتسهيل اكتساب المفاهيم و المعارف و المهارات و خلق المناخ الملائم لتنمية المواقف و الاتجاهات، فهي تساعد المتعلم على التحقق من الافتراضات المقدمة.


3 - تعريف تكنولوجيا التعليم ( التسمية الحديثة للوسائل التعليمية):

تكنولوجيا التعليم هو علم توظيف النظريات والمستحدثات العلمية لتحقيق أهداف التعليم بفاعلية و بطريقة أسهل وأسرع وأقل تكلفة.

فتكنولوجيا التعليم تشمل بالإضافة إلى الأدوات و المواد و الأجهزة ، الطرق و البرامج و الخدمات الموظفة في المجال التربوي.

و هناك من يرى أن تكنولوجيا التعليم عملية مركبة، تشمل الأفراد والإجراءات والأفكار والأدوات، والتنظيم من أجل تحليل المشكلات، وتنفيذ وتقويم الحلول المتعلقة بالتعليم.


4- التطور التاريخي للمفهوم .


4-1- التعليم المرئي.

يرجع استخدام الوسائل التعليمية إلى القدماء المصريين، لأنهم أول من فطنوا إلى أهمية استخدام الوسائل التعليمية في تعليم النشء الصغير الكتابة والحساب، حيث كانوا يستخدموا في ذلك قطع من الحجارة والحصى ، وكذلك كانوا يستخدموا النقش على المعابد والأحجار لتعليم الكتابة، فكانوا يطلقون عليها وسائل معينة على الإدراك لأنها تساعد الطفل على إدراك الأشياء التي يتعلمها.


ونظراً لاعتقاد المربين بأن التعليم يعتمد أكثر على حاسة البصر وأن من 80 إلى 90% من خبرات الفرد في التعليم يحصل عليها عن طريق هذه الحاسة، لذلك أطلق عليها الوسائل البصرية.


4-2- التعليم المرئي و المسموع.
رغم ظهور مصطلح الوسائل البصرية إلا أنه ظل قاصراً، لأن التعليم في وجود هذا المصطلح يكون قاصراً على حاسة البصر فقط، في حين أن المكفوفين يتعلمون عن طريق حاسة السمع، لذلك ظهر مصطلح الوسائل السمعية - بصرية وهو يعتمد على حاستي السمع والبصر معاً في التعليم.


4-3- التعليم عن طريق جميع الحواس.

وبالرغم من معالجة القصور في مصطلح الوسائل البصرية، وظهور مصطلح الوسائل السمعية - البصرية، إلا أن هذا المصطلح به قصور أيضاً لأنه يقصر التعليم على حاستي السمع والبصر فقط، في حين أن الفرد يستخدم جميع حواسه المختلفة في التعليم مثل حاسة الشم واللمس والتذوق. لذلك ظهر مصطلح الوسائل التعليمية وهو أكثر شمولاً ولا يعتمد على حاسة واحدة بل على جميع الحواس المختلفة للفرد.

4-4- معينات التعلم/وسائل الإيضاح.

بعد ذلك، أصبحت الوسائل التعليمية تعتبر كمعينات للتدريس أو معينات للتعليم، فسميت وسائل الإيضاح نظراً لأن المدرسين قد استعانوا بها في تدريسهم، ولكن بدرجات متفاوتة كل حسب مفهومه لهذه المعينات وأهميتها له، وبعضهم لم يستخدمها، وقد يعاب على هذه التسميات بأنها تقصر وظائف هذه الوسائل على حدود ضيقة للغاية.


4-5- الوسائط التعليمية.
كانت الوسائل التعليمية تعتبر وسيط بين المعلم (المرسل) والمتعلم (المستقبل) أو أنها القناة أو القنوات التي يتم بها نقل الرسالة (المعرفة التعليمية) من المرسل إلى المستقبل. ولذلك فإن هذه الوسائل متعددة ويتوقف اختيارها على عوامل كثيرة منها الأهداف التعليمية وطبيعتها و الكفايات المراد تنميتها، وخصائص المتعلمين.


4-6- تكنولوجيا التعليم.
وفي هذه المرحلة بدأ النظر إلى الوسائل التعليمية في ظل أسلوب المنظومات أي أنها جزء لا يتجزأ من منظومة متكاملة في العملية التعليمية، حيث بدأ الاهتمام ليس بالمواد التعليمية أو الأجهزة التعليمية فقط ولكن كذلك بالإستراتيجية و الطريقة التعليمية.

هذه المنظومة توضح كيفية استخدام الوسائل التعليمية لتحقيق التعلمات ، آخذاً في الاعتبار معايير اختيار الوسائل وكيفية استخدامها. أو بمعنى آخر يقوم المدرس باتباع أسلوب الأنظمة فتكون الوسائل التعليمية عنصراً من عناصر نظام شامل لتحقيق أهداف الدرس وحل المشكلات.


5- الوسائل التعليمية المعتمدة في تدريس الفيزياء و الكيمياء.
من أبرز الوسائل التعليمية التي يعتمد عليها تدريس مادة الفيزياء والكيمياء نجد ما يلي:

-المعدات التجريبية: الأجهزة، المجسمات، المواد الكيميائية...

-الوسائل السمعية – البصرية: أشرطة وثائقية، تجارب مصورة...

 الوسائل البصرية: السبورة، المسلاط العاكس، الصور،الشفافات، الشرائح

-الوسائل السمعية: تسجيلات صوتية.

-النصوص العلمية: تطور نموذج الذرة تاريخيا، تقنيات استخراج الأنواع الكيميائية...

-الكتاب المدرسي.

-تكنولوجيا المعلومات و الاتصال: مقاطع فيديو رقمية، صور، برانم تعليمية،برانم مكتبية، محاكات، تمارين تفاعلية، فلاشات،مدونات، مواقع ،منتديات، تراسل إلكتروني...



6-دور الوسائل التعليمية في تحسين عملية التعليم والتعلم

-إثراء التعلمات : من خلال إضافة أبعاد ومؤثرات خاصة وبرامج متميزة و جذابة، تثير اهتمام التلميذ و تولد لديه قابلية الإقبال على التعلم
-اقتصاد الجهد و الوقت
- تحاشي السقوط في اللفظية: (و اللفظية تعني استعمال المدرس ألفاظا لا يؤولها التلميذ بنفس المعنى الذي يقصده المدرس)،و الوسيلة التعليمية تقرب معاني الألفاظ في ذهن كل من المدرس و التلميذ.
-تقريب الظاهرة أو المفهوم من المتعلم
-إكساب التلميذ مجموعة من المهارات المرتبطة باستعمال الوسيلة التعليمية المستعملة: كالمهارات التجريبية
-تساعد على جعل التلميذ هو المنتج لتعلماته، خاصة عندما يتفاعل مع الوسيلة التفاعلية بتلقائية و حب استطلاع 
-تنمي الكفايات المهنية للمدرس، حيث تساعده الوسائل التعليمية على الرفع من جودة أدائه المهني
-تعزز التواصل الدائم بين التلاميذ فيما بينهم من جهة و بين المدرس و تلامذته من جهة أخرى (خدمات الإنترنت)
-تساعد الوسائل التعليمية على تنويع أساليب التعليم و التعلم لمواجهة الفروق الفردية بين التلاميذ.



7- تصنيف الوسائل التعليمية.

عرفت الوسائل التعلينية تصنيفات متعددة حسب الغرض من استعماله نجد من بين هذه التصنيفات ما يلي:


7-1-تصنيف الوسائل التعليمية على أساس الحواس:

أ ـ وسائط سمعية: كالمحاضرةالمسجلة، والتسجيلات الصوتية، والإذاعةالمدرسية.
ب ـ وسائط بصرية: كالرسوم، والصور، والمجسمات، والخرائط، والشرائح، والأفلام المتحركة غير الناطقة.
ج ـ وسائط سمعية بصرية: كالأفلام المتحركة الناطقة، والسينما، والتليفزيون، والتمثيليات.



7-2- تصنيف على أساس طبيعتة تفاعل المتعلم مع الوسيلة.

و يعتبر هذا التصنيف من أشهر التصنيفات المعتمدة في الحقل التربوي، نظرا لكونه يصنفهاعلى أساس الخبرة التعليمية التي يمر بها التلميذ في عملية التعلم.





في عام 1967 صنف الباحث الأمريكي Edgar Dale الوسائل التعليمية على أساس مخروط للخبرة قاعدته تعلم مباشر وقمته تعلم عن طريق الرموز والكلمات.


والشكل التالي يوضح مخروط Dale للوسائل:





بالنظر إلى مخروط الخبرة، نجد أن Dale يصنف الوسائل التعليمية إلى ثلاثة أصناف رئيسية:


أ- الوسائل المحسوسة و هي التي يكون فيها المتعلم في تفاعل مباشر مع الوسيلة التعليمية الواقعية و الحقيقية و يستعمل معظم حواسه، فهو يشارك فيها بالأداء و العمل و هي كالتالي:
- الممارسة الواقعية: حيث يتفاعل المتعلم مباشرة مع الواقع، كما هو الحال عندما ينجز بنفسه التجارب المخبرية المجسدة للواقع.

- الممارسة المعدلة للواقع: و ذلك حين يتفاعل المتعلم مع وسائل تعدل الواقع كالنماذج الجزيئية التي تعطي صورة مكبرة عن الواقع و كذلك الحال بالنسبة لمجسمات البنية البلورية للمركبات الأيونية، و نفس الشيء بالنسبة لمجسم المجموعة الشمسية الذي يجسد صورة مصغرة عن الواقع...

- الخبرات الممثلة: يتعذر علينا أحيانا ممارسة الواقع المرتبط مثلا بالأحداث التاريخية، ومن ثم نعمل على استحداثها بشيء من التبسيط والتعديل لتخدم أهدافاً تعليمية، حيث يقوم التلاميذ بإعادة تمثيل هذه الأحداث، و تكتسي هذه الخبرات الدرامية أهمية تربوية، حيث أننا نقوم بالتركيز على التفصيلات والأحداث التي لها علاقة مباشرة بأهداف التعلم.


ب- الوسائل شبه المحسوسة، حيث يستعمل التلميذ أساسا حاستي السمع و البصر ، و نجد منها ما يلي:

- العروض العملية: وهى أداء الأفكار والعمليات والمهارات أمام المتعلم،الذي يتفاعل فيها بالاستماع والمشاهدة، كما هو الحال عندما ينجز المدرس تجربة مخبرية أمام المتعلمين.

-الدراسات الميدانية:وهى الرحلات والزيارات خارج مدرسية.

- المعارض و المتاحف.

- التلفزيون المدرسي.

- الأشرطة و الأفلام، فمنها ما يصور الواقع كتصوير ظاهرة معينة، أو تجربة مخبرية، و منها ما يحاكي الظاهرة المدروسة.

- الصور الثابثة: وهى تمثل الواقع، لكن بدون حركة، وهى تضم الصور الفوتوغرافية والشرائح الثابتة، والرسوم الفنية وغيرها، ويتفاعل فيها المتعلم بالمشاهدة.

- التسجيلات الصوتية: و تشمل الإذاعة المدرسية، و بعض التسجيلات الصوتية،و ويتفاعل فيها المتعلم بحاسة السـمع فقط أي بالاستماع.


ج- الوسائل المجردة:

- الرموز البصـرية: وتشمل الرسـومات و التبيانات السـبورية واللوحات والرسـوم التخطيطية والخرائط، وهى تحتوى على رموز لها دلالة معينة، بالتالي فالمتعلم يتفاعل معها ويستقبل منها عن طريق معرفة الرموز التي تتضمنها.


- الرمـوز اللفظـــية: هي قمة المخروط، وهى تعبيرات لفظية رمزية ، يتفاعل فيها المتعلم مع الرموز و المعاني، فالرمز اللفظي مرتبط بفكره أو شيء بغرض الدلالة والإشـارة. و غالبا ما يطغى عليها الطابع التجريدي غير الملموس من قبل المتعلم، ومن أمثلتها الألفاظ والمفاهيم العلمية و الفلسفية.


فنجد أن دور المتعلم في الجزء الأعلى من المخروط هو الاستماع للمعلم وتسمى مرحلة الاستماع وفي الجزء الأوسط يكون دوره المشاهدة للصور الثابتة والأفلام والتليفزيون وتسمى مرحلة المشاهدة وبينما في الجزء الأسفل يمارس ويشارك ويستخدم. وتسمى مرحلة الممارسة.

و تكون نسبة أداء و مشاركة التلميذ كبيرة و مهمة في قاعدة المخروط لتقل تدريجيا إلى أن تكون شبه

منعدمة عند قمته، بينما يقل تدخل المدرس كلما توجهنا من قمة المخروط إلى قاعدته.


7-3- تصنيفات أخرى:

-مخبرية - غير مخبرية

- لفظية - غير لفظية

-رقمية - غير رقمية

قديمة - حديثة


- تصنيف على أساس عدد المستفيذين: فردية - جماعية- جماهيرية...


8- أساسيات في استخدام الوسائل التعليمية.

- أن تكون مناسبة للعمر الزمني والعقلي للتلميذ

- ينبغي أن يكون توظيف الوسيلة توظيفا بيداغوجياممنهجا

- يلمس المدرس القيمة المضافة التي سيضيفها استعمال الوسيلة لمردودية التعلمات بالإجابة عن هذا السؤال: ما هي الفائدة التربوية للوسيلة المستعملة ؟

- يجب تجريب الوسيلة قبل استخدامها مع التلاميذ و الإحاطة بجميع جوانب نجاح استعمالها

- ينبغي تهيئة الجو المناسب لاستخدام الوسيلة : الإضاءة ، التهوية، توفير الأجهزة ، الاستخدام في الوقت المناسب للوسيلة
يجب التأكد من رؤية جميع المتعلمين للوسيلة

- يحرص المدرس على تقويم كل من الوسيلة و طريقة استخدامها من خلال تحليل النتائج المحصل عليها،و ذلك بهدف تطوير طريقة استخدام الوسيلة

-يجب حفظ الوسيلة بعد استعمالها: أي تخزينها في مكان مناسب يحافظ عليها لحين طلبها أو استخدامها في مرات قادمة




.مخروط الخبرة لإدجار ديل Edgar Dale


لقد صنّف إدجار ديل الوسائل التعليمية علي أساس الخبرات التي تهيئها الوسائل في كتابه " الطرق السمعية والبصرية في التدريس-Audio-visual Methods in Teaching " في شكل مخروط سُمِّي مخروط الخبرة (Cone of Experience).



ويعتبر إدجار ديل ( E.Dale) من التربويين الذين قدموا مساهمات رئيسة في تطوير تكنولوجيا التعليم الحديثة. فقد طور مخروط الخبرة الذي يعرض تشبيهاً بصرياً للمستويات المحسوسة والمجردة من طرق التدريس والوسائل التعليمي, ويعد أول محاولة لبناء أساس منطقي لاختيار الوسائل التعليمية اشتمل على نظرية تعلم واتصالات سمعية بصرية, وكان ذلك عام 1964م.


إن غرض المخروط هو عرض نطاق من الخبرات تتراوح بين الخبرة المباشرة والاتصال الرمزي. وقد بني المخروط على سلسلة تبدأ بالأشياء المحسوسة وتنتهي بالأشياء المجردة, واعتقد ديل Dale أن الرموز والأفكار المجردة يمكن أ، يفهمها المتعلم ويتذكرها بسهولة أكبر إذا كانت مبنية علي خبرات محسوسة.


وقد وضع في قمة المخروط الخبرات المجردة كالرموز اللفظية والبصرية , وفي قاعدة المخروط الخبرات الملموسة الحسية الواقعية. وقام بترتيب الوسائل التعليمية الأخرى في هذا المخروط حسب قرب أو بعد الخبرات التي تهيؤها من التجريد أو الواقعية وليس حسب صعوبتها أو سهولتها أو أهميتها أو أي معيار آخر, على أساس أننا كلما من قاعدة المخروط في اتجاه قمته كلما قلت الخبرات المباشرة الحقيقية وازدادت نواحي التجريد.


وقد أوضح ديل أن هذا المخروط ليس إلا نموذجاً لتوزيع الخبرات التي يمر بها افر أثناء عمليات الاتصال حتى صوراً ذهنية واضحة عن المفاهيم التي يكونها وأن الأقسام متداخلة, مثلا قد يستخدم المعلم في الموقف التعليمي الواحد الكلمات مع الخبرات المباشرة والمصورة وغيرها, فالتقسيم لمكونات المخروط تم من أجل تسهيل الدراسة.


وهو يقوم علي أساس القرب أو البعد من الخبرات المباشرة. فالتعلم عن طريق الخبرات المباشرة الهادفة هو أفضل أنواع التعلم ولكن لهذه الخبرات حدوداً وقيوداً بطبيعتها قد تتصل هذه القيود بالزمان أو المكان أو الوقت أو الإمكانات أو غير ذلك.


وأن من المستحيل تعلم كل ما نهدف إليه عن طريق الخبرات المباشرة : الأمر الذي أدى إلي حتمية استخدام مخلف الوسائل التعليمية في عمليات والتعلم مع تحقيق اقتصاد في الوقت والجهد والنفقات الأخرى مع تحقيق أقصى درجة ممكنة من الفاعلية في تحقيق الأهداف التعليمية التعلُّمية المحددة.


يتفق مخروط الخبرة مع تقسيم برونر Bruner للخبرات الأساسية اللازمة لعملية الاتصال والتفاهم وهي:

الخبرات المباشرة (Direct Inactive Experience)

الخبرات المصورة (Pictorial Experience -Iconic)

الخبرات المجردة  (Abstract Experience- Symbolic)


فالأولى تتضمن قيام المتعلم بالممارسة الفعلية. أي أن فيها نشاط ايجابي عملي. فهو يتم عن طريق الممارسة العملية, ولذلك فإن المفاهيم التي يكونها تكون واقعية ولها أبعاد متكاملة.


و في الحالة الثانية فإنه يكون هذه المفاهيم عن طريق رؤيته للفلم أو الصورة, فهو لا يقوم بممارسة فعلية, ولكنه يكون مفاهيم بصرية ذهنية.


أمّا في الحالة الثالثة فإن التلميذ لا يكون هذه المفاهيم عن طريق الممارسة أو عن طريق الرؤية, ولكنه يكونها عن طريق سماعه لألفاظ مجردة أو رؤيته لكلمات ليس لها صفات الشيء الذي تدل عليه.


وأن المفاهيم المجردة تعتمد في تعلمها علي الخيال وعلي خبرات سابقة لدى المتعلم, حيث يقوم المتعلم بمقارن اللفظ بخبراته السابقة وبالصورة الذهنية التي سبق له تكوينها في عقله. فالصور الذهنية غير الواضحة تؤدي إلى تكوين مفاهيم غير صحيحة أو متكاملة. ولذلك أصبح من الضروري تزويد المتعلم بكثير من الخبرات التي تساعده على تكوين مفاهيم وصور ذهنية واضحة عن الألفاظ والكلمات التي يستخدمها.فكلما زادت الخبرات المباشرة الهادفة سهلت عملية التعلم.


من مخروط الخبرة يمكن استخلاص الآتي:

_أغنى مصادر التعلم هي الحقائق.

_العمل المباشر وغير المباشر يؤدي إلي تكوين خبرات عند الإنسان يستخدمها في المواقف الحياتية المختلفة.

_تبرز أفضلية وسيلة تعليمية علي أخرى من خلال مناسبتها للموقف التعليمي وقدرتها على تدعيم عمل المعلم.


القواعد العامة لاستخدام الوسائل التعليمية وتقييمها:



لكي نحصل علي أكبر فائدة من استخدام الوسائل التعليمية يجب إتباع الخطوات التالية التي تكون
 في مجموعها خطة عامة متكاملة لاستخدام هذه الوسائل تشتمل على المراحل التالية :



أ‌ ) مرحلة الإعداد

يحتاج الأمر إلي إعداد أمور كثيرة تؤثر جميعها في النتائج التي تحصل عليها والأهداف
التي نسعى إلي تحقيقها .


1-إعداد الوسيلة:
 فمن الضروري أن يتعرف المعلم علي الوسائل التي وقع اختياره عليها ليحيط بمحتوياتها وخصائصها ونواحي القصور فيها ، كما يقوم بتجربتها وعمل خطة لاستخدامها.


2-رسم خطة للعم : 
بعد أن يتعرف المعلم علي محتويات الوسيلة ومدي مناسبتها لأهداف الموضوع يضع لنفسه تصوراً مبدئياً عن كيفية الاستفادة منها. فيقوم بحصر الأسئلة والمشكلات أو الكلمات الجديدة التي تساعد الوسيلة في الإجابة عنها ثم يخطط لكيفية تقديمها وعرضها وكذلك لأنواع الأنشطة التي يمارسها الطلاب.



3-تهيئة أذهان الطلاب: 
وذلك بأن يصل عن طريق المناقشة والحوار إلي أعطاء صورة عن موضوع الوسيلة المستخدمة
وصلتها بالخبرات السابقة للطلاب وأهميتها لكي يدرك الطلاب بوضوح الغرض من استخدام
هذه الوسيلة ، وماذا يتوقع الموجه منهم نتيجة لذلك


4-إعداد المكان: 
من أكثر ما يسبب خيبة الأمل عند الطالب ويقلل من استفادته مما يستخدم الموجه من الوسائل المعينة
 أن يري عدم اهتمام الموجه بتهيئة المكان الذي يساعد علي الاستفادة من هذه الوسائل كأن يغفل
الموجه إعتام الغرفة الخاصة بالعروض الضوئية ولا يتبين ذلك إلا عند عرض الفيلم أو يهمل الحصول
علي شاشة.


ب) مرحلة الاستخدام:

تتوقف الاستفادة من الوسائل المعينة – إلي حد كبير – علي الأسلوب الذي يتبعه الموجه ،
 في استخدام الوسائل ومدي اشتراك الطلاب اشتراكاً ايجابياً في الحصول علي الخبرة عن طريقها .
 ولمسؤولية الموجه عدة جوانب . فمسئوليته الأولي هي تهيئة المناخ المناسب للتعلم.


ولذلك يجب أن يتأكد أثناء استخدام الوسائل المعينة أن كل شيء يسير علي ما يرام فعليه
مثلاً أن يلاحظ وضوح الصوت والصورة أثناء عرض الأفلام أو أن الصور المعلقة
 أو المواد المعروضة في مكان يسمح للجميع بمشاهدتها أو أن صوت التسجيلات الصوتية
 يصل إلي جميع الطلائع، وقد يحتاج الأمر إلي التحكم الآلي في هذه المتغيرات
أو تعديل أماكن جلوس الطلاب.


الأمر الثاني : أن يحدد لنفسه الغرض من استخدام الوسيلة المعينة في كل خطوة ،
 فقد يستخدم الفيلم للتقديم لموضوع جديد أو يستخدمه لشرح الموضوع أو تلخيصه أو لتقييم الطلاب
وبالمثل يطلب من الطلاب الذهاب إلي المكتبة للإطلاع والقراءة والإجابة عن بعض الأسئلة
وبذلك تحقق كل وسيلة هدفا من أهداف الموضوع المحدد.


ويجب أن يحرص الموجه علي أن يتخذ الطالب موقفاً ايجابياُ من استخدام الوسائل المعينة
 فيشترك بمفرده أو في مجموعات لاختيار الوسائل المعينة المناسبة كاختيار الأفلام مثلاً أو
إعداد الرحلات  أو عمل المصورات أو إعداد اللوحات ، كما يشترك في إثارة الأسئلة
وصياغة المشكلات التي تتصل بموضوع الوسيلة المستخدمة .


  ت‌)  مرحلة التقويم :


لكي تحقق الوسائل المعينة الأهداف التي رسمها الموجه لاستخدامها يجب أن يعقب ذلك فترة للتقييم ،
 لكي يتأكد الموجه أن الأهداف  التي حددها قد أنجزت وأن التعلم المنشود قد تحقق وان الوسيلة التي
 استعملها تتناسب مع هذه الأهداف. فإذا سبق عرض الفيلم حصر بعض الأسئلة أو إثارة بعض
المشكلات فانه يتوجب علي الموجه الإجابة علي هذه الأسئلة والتوصل إلي الحلول المناسبة لهذه
المشكلات ويمكن أن يتم ذلك شفهيا عن طريق المناقشة أو كتابة .

وبذلك يقوم المعلم بتعزيز الإجابة الصحيحة فيتم التعليم.






المعايير الأساسية لاختيار الوسائل التعليمية:


ممن المعايير الأساسية التي يُوصى بمراعاتها عند اختيار الوسائل التعليمية, والتي تعمل معاً كمنظومة 
واحدة :



1- تختار الوسائل التعليمية الأكثر إسهاماً في تحقيق الأهداف التعليمية. إذ لا بد أن ترتبط الوسائل التعليمية
بالأهداف التي نسعى لتحقيقها, لأن ما يصلح من وسائل لتحقيق أهداف معينة قد لا يصلح لأخرى,
 لذا تختلف الوسائل التعليمية المناسبة باختلاف الأهداف فيما يتعلق بنوع هذه الأهداف
 ( معرفية, مهارية, وجدانية), وبما يتعلق بمستوى الأداء المتوقع.
غير أن للهدف الواحد العديد من الوسائل التعليمية التي يمكن أن تسهم في تحقيقه بدرجات متفاوتة.


2- تختار الوسائل التعليمية الأكثر فاعلية في توضيح مفردات المحتوي محل التدريس.
إذ لا بد أن ترتبط الوسائل التعليمية بمفردات المحتوي التدريسي وتعمل علي تسهيل عملية
 فهمه من قبل المتعلمين.


3- تختار الوسائل التعليمية الأكثر مُلاءمة لخصائص الطلاب المتعلمين. يجب أن يراعي عند اختيار
الوسائل التعليمية مناسبتها لخصائص المتعلمين من حيث العمر, والعدد, والمستوى الاقتصادي والاجتماعي,
 والبيئة السكانية, والذكاء, وما يملكونه من خبرا ت ومعلومات ومهارات واتجاهات وعادات وقيم...


4- تختار الوسائل التي تعتمد على إستراتيجية التدريس. حيث يعتبر اختيار الوسائل التعليمية
أحد الخطوات الهامة في تصميم إستراتيجية التدريس ولا يمكن الفصل بينها.


5- تختار الوسائل التعليمية التي يتوافر فيها المواصفات الفنية أو الجودة التقنية المطلوبة.
 ومن المعايير أو المواصفات الفنية الواجب توافرها في الوسائل التعليمية حتى تؤدي دورها في تسهيل
عملية التعليم والتعلم :

أ‌- أن يكون محتواها صحيحاً ومعاصراً وخالياً من الأخطاء العلمية والفنية.

ب‌- أن يكون محتواها من المادة العلمية معروضاً بصورة سهلة ومنطقية وبمعدل معقول.

ت‌- أن يتوافر فيها أدوات لجذب انتباه الطلاب المتعلمين, مثل الأسهم, والخطوط, والألوان, وتغيُّر المثير,
 وتكرار المثير.

ث‌- أن تكون سهلة الاستخدام.

ج‌- أن تكون في حالة فيزيقية سليمة.

ح‌- أن يتوافر فيها عنصر الأمان.

خ‌- أن تعمل على مشاركة الطلاب المتعلمين بصورة ايجابية في الموقف التعليمي.


6- تختار الوسائل التعليمية ذات الفائدة الأكثر و الكلفة الأقل. فلكل وسيلة فائدتها وكلفتها,
وتزداد 0فائدة الوسيلة التعليمية وتقل كلفتها عندما:

أ‌- يزداد عدد المستفيدون منها.

ب‌- يقل زمن استخدامها أو عرضها.

ت‌- يمكن استخدامها مرات عديدة.

ث‌- تساهم في تحقيق أكبر عدد من الأهداف.


لذا ينبغي تطبيق هذا المعيار في المفاضلة بين الوسائل التعليمية.

7- تختار الوسائل التعليمية التي يتوافر لها إمكانات العرض الناجح من حيث المكان, والأجهزة,
ومهارات التشغيل. فلكل من الوسائل التعليمية متطلبات معينة من حيث المكان الذي ستعرض
أو نستخدم فيه. لذا تعطى أولوية الاختيار للوسائل التعليمية التي تتوافر متطلبات استخدامها
كما تتطلب بعض المواد التعليمية أجهزة لعرضها, لذا يجب التأكد من توافر هذه الأجهزة
ومتطلبات استخدامها.

8- تعطى أولوية الاختيار للوسائل التعليمية المتوافرة في صورة جاهزة, ثم للتي يمكن تعديلها,
ثم للتي بمكن تصميمها وإنتاجها بسهولة.

9- تختار الوسائل التعليمية التي تتناسب مع التطور العلمي والتكنولوجي – لكل مجتمع.




أفضل الكتب في عرض موضعات اختبار المعايير التربوية العامة




أفضل الكتب في عرض موضوعات اختبار المعايير التربوية العامة من وجهة نظري طبعًا:)



1)- تعريف مجالات الأهداف من كتاب ناصر، والأهداف بشكل عام تجدونها بجميع الكتب باستثناء البابطين. 

2)- التخطيط للتدريس كتاب ناصر، نبض تكلمت عنه بس كتاب ناصر اشوفه احسن في العرض
البابطين وأمل ما تعرضوا له.

3)- تعريف طرائق التعليم واستراتيجية التدريس وطريقتها وأسلوب التدريس كتاب ناصر.

4)- مداخل عملية التدريس ذاكروها من ملزمة أم عموري(٦) مداخل.


5)- نظريات التعلم كتاب أمل +ملزمة نبض
ناصر ما عجبني تطرقه لها دامج السلوكي على المعرفي غير مفصل.

6)- المنهج بمفهومه القديم والحديث ناصر وأمل وملزمة نبض
- أسس بناء المنهج ناصر ذاكر ثلاثة فقط (فلسفية ونفسية واجتماعية) وأمل زايدة بأنها (ثقافية واقتصادية ومعرفية)
_وأم عموري في ملزمتها اللي عملتها تكملة لملزمة نبض اشوف طريقة شرحها جميلة وشاملة ذاكروه منها بالاضافة لمكونات المنهج وأنواعه.

7)-أنواع المعلمين أم عموري الوحيدة اللي ذكرتهم.

8)- أنواع الإجازات أم عموري بس احسها مختصرتها ابحثوا عن انواعها وشوفوها من النت.

9)- استخدام الحاسب في التعليم أم عموري الوحيدة اللي تكلمت عنه، وايضًا اختصارات الكيبورد، واستخدام مواقع التواصل الاجتماعي في التعليم.


10)- إدارة الصف أول موضوع جميل في كتاب البابطين ارجعوا لها منه.

11)- طرائق التعلم متكلم عنها ناصر وحلو طريقة عرضه، ونبض ايضًا تكلمت عنها بس مميزات طريقة الألقاء ناقصة عندها وعيوب طريقة المناقشة ناقصة عند نبض ايضًا

_التعليم المبرمج من كتاب ناصر ذاكروه نبض ما تعرضت له بس نبض تميزت بذكرها للمشروعات والتعليم المتمايز.

12)- أنواع التقويم
كتاب ناصر أفضل من نبض ومن البابطين
_ أدوات التقويم ناصر اكتفى ب٤ ونبض شاملة فذاكروها من ملزمة نبض
التقويم بشكل عام بكتاب البابطين مو شامل ما عجبني.

13)- صفات الاختبار الجيد بكتاب ناصر.

14)- النشاط الطلابي الموضوع الثاني اللي اشوف كتاب البابطين فيه أفضل وايضًا نبض تكلمت عنه ناصر ما تطرق لهذا الموضوع للآسف.

15)- الصحة النفسية أمل+ناصر+ام عموري مكملة لبعض.

16)- صعوبة التعلم من ملزمة نبض.

17)- تعديل السلوك اللي كتبتها وفاء ونزلتها بتغزيدات بتويتر مهمة هي نفسها اللي غردت بها أمل القحطاني بحسابها السنة الماضية تجدونها بالإعجابات لكن اللي ذاكرتها بكتابها بدون أمثلة، ونبض كاتبه الأمثلة بدون ترضيح نوع السلوك.

18)-النمو المهني للمعلم ناصر+أم عموري مكملة لبعض.

19)- مطالب النمو خلال المراحل العمرية للانسان كتاب أمل + ناصر.

20)- الفروق الفردية نبض كاتبه كلام كثير😫
_بس النتائج التي تتحقق بمراعات الفروق الفردية ممتازة عندها
_على العموم كتاب ناصر+أمل للفروق الفردية جميل، أما البابطين مختصرها وناقصها معلومات.

21)-الوسائل تعريفها من ملزمة نبض وأمل ايضًا معرفتها والوسائل بشكل عام تكلمت عنها أمل ونبض وايضًا ناصر البابطين ما شفته تعرض لها😕
_ لكن تصنيفاتها ناصر مختصرها ونبض ما ذكرتها فذاكروها من كتاب أمل.


22)- رابط الابداع من رابط خاص نزلته أم عموري.

23)- المنهج الخفي بشكل شامل تجدونه برابط نزلته سارة الخالدي وغردت به أم عموري.

24)- سياسة التعليم في المملكة العربية السعودية ملزمة نبض+ كتاب أمل القحطاني.

25)- أنواع الصدق، وأنواع التفكير شوفوها بكتاب أمل القحطاني.



هذي بالنسبة للمواضيع  اللي ذاكرتها:(