الأحد، 14 ديسمبر 2014

الاسم الذي لا ينصرف (ما يمنع صرفه لعلّة واحدة ، ولعلتين، وإعرابه)






أ - ما يمنع صرفه لعلّة واحدة





الأمثلة:


أ -

1- قال تعالى :(وَمَا جَعَلَهُ اللَّهُ إِلَّا بُشْرَىٰ لَكُمْ وَلِتَطْمَئِنَّ قُلُوبُكُم بِهِ ۗ وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِندِ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ).

2- زهيرُ بنُ أبي سُلْمَى شاعرٌ جاهليٌّ .

 
ب -
3- قال تعالى :(وَنَزَعَ يَدَهُ فَإِذَا هِيَ بَيْضَاءُ لِلنَّاظِرِينَ).

4- يعيش البدويُّ في صحراءَ جرداءَ .

5- نبغ في هذا العصر شعراءُ كثيرونَ .

   
جـ -

6- قال تعالى :(وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ وَمَساكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ).
7- قال تعالى :(يَعْمَلُونَ لَهُ مَا يَشَاءُ مِنْ مَحَارِيبَ وَتَمَاثِيلَ وَجِفَانٍ كَالْجَوَابِ ).




الشرح:

سبق أن عرفت في المرحلة المتوسطة أن الممنوع من الصرف هو اسم معرب لا ينوَّن ، و تكون علامة جره الفتحة نيابة عن الكسرة .
تأمل الأسماء الملونة السابقة تجدها أسماء غير منونة و ذلك لسبب واحد و هو إما لأنها مختومة بألف التأنيث المقصورة : مثل ( بشرى و سلمى )  كما في المجموعة ( أ ) ، و إما لأنها مختومة بألف التأنيث الممدودة : مثل ( بيضاء و صحراء و جرداء و شعراء ) كما في المجموعة ( ب ) ، و إما لأنها جاءت على صيغة ( مفاعل ) أو ( مفاعيل ) كما في المجموعة ( جـ ) ، و يطلق على هذه الصيغة صيغة منتهى الجموع و هي : كل جمع تكسير بعد ألف جمعه حرفان متحركان : مثل ( مساكن ) أو بعد ألف جمعه ثلاثة أحرف أوسطها ياء ساكنة : مثل ( محاريب و تماثيل ) .


و من الأمثلة السابقة يتضح أنه متى خُتم الاسم بألف التأنيث الممدودة أو المقصورة أو كان على وزن إحدى صيغ منتهى الجموع امتنع صرفه و جُرَّ بالفتحة نيابة عن الكسرة .




القاعدة:


يمنعُ الاسمُ من الصرفِ لعلةٍ واحدةٍ في الأحوالِ الثلاثةِ الآتية :

1- إذا كان مختوماً بألفِ التأنيثِ المقصورةِ .

2- إذا كان مختوماً بألفِ التأنيثِ الممدودةِ .

3- إذا كان على صيغة منتهى الجموع ، و هي كل جمع تكسير ثالثه ألف زائدة بعدها حرفان أو ثلاثة أوسطها ياء ساكنة .












 ب -  ما يمنع صرفه لعلتين





الأمثلة:




أ -

1- قالَ رسولُ الله - صلَّى اللهُ عليهِ و سلمَ : ( كَمُلَ من الرجالِ كثيرٌ و لم يَكمُلْ من النساءِ إلا آسيةُ امرأةُ فرعونَ و مريمُ بنتُ عمرانَ. و إن فضلَ عائشةَ على النساءِ كفضلِ الثريدِ على سائرِ الطعامِ ).

2- معاويةُ بنُ أبي سفيانَ من أشهرِ الخلفاءِ دهاءً و حزماً .

3- سافرنا إلى جدَّةَ ثم مكَّة َ.

4- أقامتْ دعْدُ في الرياضِ مدةً . أو أقامتْ دَعْدٌ .

5- قال تعالى :(وَأَوْحَيْنَا إِلَىٰ إِبْرَاهِيمَ و إِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ).
6- قال تعالى :(وَيَقَوْمِ لاَ يَجْرِمَنّكُمْ شِقَاقِيَ أَن يُصِيبَكُم مّثْلُ مَآ أَصَابَ قَوْمَ نُوحٍ أَوْ قَوْمَ هُودٍ أَوْ قَوْمَ صَالِحٍ). 

7- كُتبتِ المصاحفُ في عهد عثمانَ بن عفانَ .

8- زرتُ حضرموتَ .

9- ينبعُ مدينةٌ جميلةٌ على ساحلِ البحرِ الأحمرِ .

10- فُتحتْ مصرُ في عهدِ عمرَ بنِ الخطاب .



ب -

11- قال تعالى :(فَرَجَعَ مُوسَى إِلَى قَوْمِهِ غَضْبَانَ أَسِفًا  طه).

12- لا فرقَ بين أسودَ و أبيضَ إلا بالتقْوَى .

13- قال تعالى :( فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ).


الشرح:


تأمل الأسماء الملونة في المجموعة ( أ ) تجدها أعلاماً غير منونة ، و العلمية إحدى علتين تمنعان الاسم من الصرف ، و تحتاج إلى علة أخرى ليمنع الاسم من الصرف . و إليك تفصيل هاتين العلتين :

- العلمية و التأنيث ، و ذلك نحو : آسية و عائشة و معاوية و جدّة و مكّة ، في الأمثلة الثلاثة الأولى فجميع هذه الأسماء منعت من الصرف ( التنوين ) لأنهاء أعلام ختمت بتاء التأنيث . أما العلم المؤنث بلا علامة مثل : سعاد و زينب و كوثر و مريم و سَمَر و نهى و أسماء ،  فإِنه يمنع من الصرف كذلك ، إلا إذا كان مكوناً من ثلاثة أحرف أوسطها ساكن كما في كلمة : دعْد ، في المثال الرابع فإنه يجوز تنوينه .

- العلمية و العجمة ، نحو : إبراهيم و إسماعيل و إسحاق و يعقوب ، في المثال الخامس . هذه الأعلام الأعجمية منعت من التنوين ؛ لأن حروفها تزيد على ثلاثة أحرف . أما نوح و هود في المثال السادس فعلمان أعجميان مكونان من ثلاثة حروف فصُرفا لهذا السبب .

- العلمية و زيادة الألف و النون ، نحو : عثمان و عفان ، في المثال السابع .

- العلمية و التركيب المزجي ، نحو : حضرموت ، في المثال الثامن . و معنى التركيب المزجي هو أن يمتزج اسمان فيصيران اسماً واحداً و يقع الإعراب على آخر الاسمين الممتزجين .

- العلمية و وزن الفعل نحو : ينبع ، في المثال التاسع .

- العلمية و وزن ( فُعَل ) و ذلك نحو : عُمَر ، في المثال العاشر .

ثم تأمل الأسماء الملونة في المجموعة ( ب ) تجدها صفات غير منونة ، و الوصفية - أيضاً إحدى علتين تمنعان الاسم من الصرف ، و لكنها تحتاج إلى علة أخرى ليمنع الاسم من الصرف . و إليك تفصيل هاتين العلتين :

- الصفة و وزن ( فَعْلان ) و ذلك نحو : غَضْبان ، في المثال الحادي عشر .

- الصفة و وزن ( أَفْعَل ) و ذلك نحو : أَسْوَد و أبْيَض ، في المثال الثاني عشر .

- الصفة و وزن ( فُعَل ) و ذلك نحو : أُخَر ، في المثال الثالث عشر .




القاعدة:

الاسم الممنوع من الصرف ( التنوين ) لعلتين نوعان : العلم و الصفة .

1- فيمنعُ العلمُ من الصرفِ في المواضعِ التالية :

أ - إذا كان علماً مختوماً بتاء التأنيث لمذكرٍ كان العلمُ أو لمؤنثٍ ، أو كان مؤنثاً خالياً من علامة التأنيث ؛ بشرط ألا يكون ثلاثيّاً ساكنَ الوسطِ ، فإنه يجوز صرفُه و منعُه من الصرفِ .

ب - إذا كان علماً أعجميّاً زائداً على ثلاثة أحرف .

جـ - إذا كان علماً مختوماً بألف و نون زائدتين .

د- إذا كان علماً مركباً تركيباً مزجيّاً .

هـ - إذا كان علماً على وزن الفعل .

و - إذا كان علماً على وزن ( فُعَل ) .

2- و تمنع الصفةُ من الصرفِ في المواضع التالية :

أ - إذا كانت الصفة على وزن ( فَعْلان ) .

ب - إذا كانت الصفة على وزن ( أَفْعَل ) .

جـ - إذا كانت الصفة على وزن ( فُعَل ) .

 





 جـ -  إعراب الممنوع من الصرف





الأمثلة :

- قال تعالى :

أ -
1-  (وَنَزَعَ يَدَهُ فَإِذَا هِيَ بَيْضَاءُ لِلنَّاظِرِينَ).
2-   النحل :(إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتًا لِلَّهِ).
 3-(وَإِذَا حُيِّيْتُم بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّواْ بِأَحْسَنَ مِنْهَا).



ب -

4-(يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قِيلَ لَكُمْ تَفَسَّحُوا فِي الْمَجَالِسِ فَافْسَحُوا يَفْسَحْ اللَّهُ لَكُمْ).

5- ( لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ).




الشرح:


تأمل الأسماء الملونة بالأخضر في المجموعة ( أ ) تجدها أسماءً ممنوعةً من الصرف ( التنوين ) ، فكلمة ( بيضاءُ ) في المثال الأول خبر مرفوع و علامة رفعه الضمة الظاهرة دون تنوين ؛ لأنه مختوم بألف التأنيث الممدودة . و كلمة ( إبراهيمَ ) في المثال الثاني اسم ( إن ) منصوب و علامة نصبه الفتحة الظاهرة دون تنوين ؛ لأنه ممنوع من الصرف للعلمية و العجمة . و كلمة ( أحسنَ ) في المثال الثالث مجرورة و علامة جرها الفتحة الظاهرة نيابة عن الكسرة ؛ لأنها ممنوعة من الصرف للوصفية و وزن ( أفعل ) .

ثم انظر إلى مثالي المجموعة ( ب ) تجد كلمة ( المجالسِ ) الممنوعة من الصرف لوزن ( مفاعل ) مجرورة بـ ( في ) ، و لكن علامة جرها الكسرة لدخول ( أل ) عليها ، و كذلك كلمة ( أحسنِ ) ممنوعة من الصرف و جاءت مجرورة بـ ( في ) أيضاً ، و لكن علامة جرها الكسرة ؛ لإضافتها إلى كلمة ( تقويم ) . و من هنا نستنتج أن الممنوع من الصرف ( التنوين ) علامة رفعه الضمة ، و علامة نصبه الفتحة ، و علامة جره الفتحة أيضاً نيابة عن الكسرة ؛ ما لم يضف أو يعرَّف بـ ( أل ) فإن علامة جره عندئذٍ تكون الكسرة .



القاعدة:


إعرابُ الممنوعِ من الصرف :

أ- يُرفعُ الممنوعُ من الصرف ( التنوين ) و علامةُ رفعهِ الضمةُ ، و يُنصبُ و علامةُ نصبه الفتحة ، و يُجرُّ و علامةُ جره الفتحةُ نيابةً عن الكسرة .

ب- إذا أُضيفَ الممنوعُ من الصرف ، أو كان مُحَلًّى بـ ( أل )  فإن علامةَ جره الكسرةُ .






هناك 4 تعليقات:

  1. هل يعقل
    بأن لا يوجد مصدر واحد على الأقل

    ردحذف
  2. في قوله تعالى ((هدىً ورحمة )) لماذا هنا نونت هدى وهو مننتهي بألف مقصورة ؟!

    ردحذف
  3. وفي قوله تعالى ((فحيوا بأحسنَ منها..)) لماذا لم تجر (بأحسن) بالكسرة ،مع أنها اضيف لحرف الباء ؟!

    ردحذف