السبت، 6 ديسمبر 2014

إِنَّ و أخواتُها




  أ - المواضعُ التي يجبُ فيها كسرُ همزة ( إنَّ )


         الأمثلة :


1 - قال تعالى :(إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُّبِينًا).

2 _قال تعالى : (وَالْعَصْر*إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ).
3 - قال تعالى : (  وَآتَيْنَاهُ مِنَ الْكُنُوزِ مَا إِنَّ مَفَاتِحَهُ لَتَنُوءُ بِالْعُصْبَةِ أُولِي الْقُوَّةِ).
4 - قال تعالى : (  كَمَا أَخْرَجَكَ رَبُّكَ مِنْ بَيْتِكَ بِالْحَقِّ وَإِنَّ فَرِيقًا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ لَكَارِهُون).
5 - قال تعالى :(  أَلا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ).
6 - قال تعالى :(  قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا).
7 - قال تعالى :( كَلا إِنَّ الإنسان لَيَطْغَى).

8 - جئتُكَ إذْ إنَّ أخِي مسافر .

9 - جلستُ حيثُ إنكَ جالس .




  الشرح:

أتأملُ أمثلة هذا الدرس أجدُ أن ( إنَّ ) قد وقعت فيها كلِّها في مواقعَ لا يصحُّ أن تؤولَ فيها مع معموليها بمصدر ، كما إذا وقعت في ابتداء الكلام ، كما في المثال الأول ، أو وقعت في صدر جملة القسم ، كما في المثال الثاني ، أو وقعت في صدر جملة الصلة ، كما في المثال الثالث ، أو وقعت في صدر الجملة الحالية ، كما في المثال الرابع ، أو وقعت بعد ( ألا ) الاستفتاحية ، كما في المثال الخامس ، أو وقعت بعد القول ، كما في المثال السادس ، أو وقعت بعد ( كلا ) ، كما في المثال السابع ، أو وقعت بعد ( إذ ) ، كما في المثال الثامن ، أو بعد ( حيث ) ، كما في المثال التاسع ، و في هذه المواضعِ كلِّها يجب كسرُ همزة ( إنَّ ) .

و ما قيل عن اسم الأفعال الناقصة و خبرها ينطبق على الحروف الناسخة تمامًا ، عدا أن اسم الحروف الناسخة لا يكون ضميراً مستترًا ؛ لأن اسمها منصوب و الضمير المستتر - كما عرفتُ سابقًا - لا يكون إلا في محل رفع .


القاعدة:

يجبُ كسرُ همزةِ ( إِنَّ ) في كلِّ موضعٍ لا يصحُّ أن تؤوَّلَ فيهِ معَ معمولَيْهَا بمصدرٍ ، و ذلكَ إِذا وقعتْ في الأحوالِ التالية :
1 - في ابتداءِ الكلام .
2 - في صدرِ جملةِ جوابِ القَسَم .
3 - في صدرِ جملةِ الصِّلَة .
4 - في صدرِ الجملةِ الحاليَّة .
5 - بعدَ ( ألَا ) الاستفتاحيَّة .
6 - بعدَ القَوْل .
7 - بعدَ ( كلَّا ) .
8 - بعدَ ( إِذْ ) .
9 - بعدَ ( حيثُ ) .








 ب - المواضعُ التي يجبُ فيها فتح همزة ( إنَّ )


        الأمثلة :


1 - قال تعالى :(أو لم يكفهم أنا أنزلنا عليك الكتاب يُتلى عليهم) .

2 - قال تعالى : (  أَوَلَا يَذْكُرُ الْإِنْسَانُ أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِنْ قَبْلُ وَلَمْ يَكُ شَيْئًا).

3 - قال تعالى : (قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ).

4 - قال تعالى:(  وَمِنْ آيَاتِهِ أَنَّكَ تَرَى الْأَرْضَ خَاشِعَةً) .

5 - اعتقادي أن الله واحد .                
 6 - قال تعالى :(ذلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ) .

7 - قال تعالى :(إِنَّهُ لَحَقٌّ مِّثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنطِقُونَ)..

8 - قال تعالى : (يا بني إسرائيل اذكروا نعمتي التي أنعمت عليكم وأني فضلتكم على العالمين) .

    

الشرح :


إذا تأملتُ الأمثلة السابقة ، وجدتُ ( أنَّ ) قد وقعت فيها كلِّها في مواقعَ يجبُ أن تقدَّرَ فيها مع معموليها بمصدر ؛ لحاجة الكلام قبلها إلى مرفوع أو منصوب أو مجرور ، و لذلك يجب فيها فتحُ همزتها ، حتى يمكن تأويلها مع ما بعدها بمصدر مرفوع أو منصوب أو مجرور ، حسبما يتطلبه الكلام .

ففي المثال الأول يحتاج الفعل ( يكْفي ) إلى الفاعل ، و التقدير : أولم يكفهم إنزالُنا ، و في المثال الثاني يحتاج الفعل المتعدِّي ( يذكر ) إلى المفعول به ، و التقدير : أَوَ لَا يذكر الإنسان خلقَنا إيَّاه ، و في المثال الثالث يحتاج الفعل المبنيُّ للمجهول : ( أُوحِي ) إلى نائب فاعل ، و التقدير : قل أوحي إليّ استماعُ ، و في المثال الرابع يحتاج الخبر المقدَّم ( من آياته ) إلى مبتدأ له ، و التقدير : و من آياته رؤيتُك الأرض ، و في المثال الخامس يحتاج المبتدأ ( اعتقادي ) إلى خبر ، و التقدير : اعتقادي وحدانيةُ الله ، و في المثال السادس يحتاج حرف الجر ( الباء ) إلى مجرور ، و التقدير : ذلك بأحقيَّةِ الله ، و في المثال السابع يحتاج المضاف ( مثل ) إلى مضاف إليه
 و التقدير : مثل نطقِكم ، و في المثال الثامن جاء المصدر المؤول : ( أني فضلتكم ) معطوفًا على المفعول به و التقدير : اذكروا نعمتي و تفضيلي إياكم ؛ و لذلك كلِّه وجب فتح همزة ( إنَّ ) في هذه المواضع .

القاعدة:

يجبُ فتحُ همزةِ ( إِنَّ ) حينَ يلزمُ أنْ تؤوَّلَ معَ معمولَيْها بمصدرٍ وقَع :
1 - فاعلًا
5 - خبرًا .
2 - مفعولًا به .
6 - مجرورًا بحرف جر .
3 - نائبَ فاعل .
7 - مجرورًا بالإِضافة .
4 - مبتدأ .
8 - معطوفًا على واحدٍ مما سبق .










  جـ - أثرُ ( مَا ) الزائدةِ على ( إنَّ ) و أخواتِها


        الأمثلة :


(أ)


1 - قال تعالى :(قُلْ إِنَّمَا يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ)
2 - قال تعالى :(  يُجادِلُونَكَ فِي الْحَقِّ بَعْدَ ما تَبَيَّنَ كَأَنَّما يُساقُونَ إِلَى الْمَوْتِ وَهُمْ يَنْظُرُونَ).
3 - اِصْبِرْ فلعلَّمَا يأتي الفرجُ .
4 - أنا لا أُدَارِي وَ لَكِنَّمَا أوثرُ الصَّراحةَ .

(ب)


5 - لَيْتَمَا أعلامَ السلامِ مرفوعةٌ .
6 - لَيْتَمَا أعلامُ السلامِ مرفوعةٌ .




الشرح:

إذا تأملَّتُ أمثلة المجموعة ( أ ) وجدتُ أنَّ ( إنَّ ، و أنَّ ، و كأنَّ ، و لكنَّ ، و لعلَّ  ) قد اتصلت بها ( ما ) الزائدة ، فكفَّتْهَا عن العمل ، و أزالتِ اختصاصها بالجملة الاسمية ، و جعلتْهَا صالحة للدخول على الجملة الفعلية أيضًا .

أما ( ليت ) فإن اتصال ( ما ) الزائدة بها ، كما في المجموعة ( ب ) ، لم يُزِلِ اختصاصها بالجملة الاسمية ،  و لذلك نرى العرب يُعْمِلُونها فيجعلونها مع اتصال ( ما ) الزائدة بها تنصب الاسم و ترفع الخبر ، و يشبِّهُونها ببقية أخواتها فيكفُّونها عن العمل كذلك .



القاعدة:

  تَتَّصل ( مَا ) الزائدة بـ ( إِنَّ ) و أخواتِها ، فَتَكُفُّهَا عنِ العملِ ، و تزيلُ اختصاصَها بالجملةِ الاسميةِ ، و تجعلُها صالحةً للدخولِ على الجملةِ الفعليةِ ، ما عَدا ( ليتَ ) فإِنَّ ( مَا ) الزائدةَ إذا اتصلت بها ، جازَ إِعْمَالُها و إِهْمَالُها معَ بقاءِ اختصاصِها بالجملةِ الاسميةِ .









هناك تعليق واحد: