الاثنين، 8 ديسمبر 2014

نائبُ الفاعل



أولاً : كيفيةُ بناءِ الفعلِ للمجهولِ

  

الأمثلة  :


(أ)

 (قُضِيَ الأَمْرُ الَّذِي فِيهِ تَسْتَفْتِيَانِ).

مَنْ لاَنَتْ كَلِمَتُهُ حُفِظَتْ كرامتُهُ .

تُرجِمَتْ معانِي القرآنِ إلى لُغَاتِ العَالَمِ .

 
(ب)

اُفْتُتِحتْ مدرستانِ في يوم واحدٍ .

تُسُلِّمت الجوائزُ في مهرجانٍ كبيرٍ .

تُعُلِّمَتِ الرِّمايةُ .

   
(جـ)

(وَسِيقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ زُمَرًا)

قِيلَ الحقُّ .

شِيدَتِ المساجدُ الإسلاميةُ بِبَرَاعةٍ و إتقانٍ .

(د)

بِالعَمَلِ يُحصَّلُ الثوابُ لا بِالكَسَلِ .

تُجابُ البلادُ لِطََلَبِ الرزقِ .

تُقاس أعماقُ البحارِ بآلاتٍ دقيقةٍ .



الشرح:

إذا تأمَّلنَا هذه الأمثلَة أدركنا أن فيها أفعالاً مبنيَّة للمجهول ، فلم يُذكَر بعدها فاعلها ، و لكن أقيم المفعول به مقام الفاعل فصار مرفوعاً بعد أن كان منصوباً . و هذا الاسم الذي حلَّ محلَّ الفاعل بعدحذفه يُسمَّى نائب فاعل ، و ذلك كما نلاحظ في الكلمات الملوَّنة بالأحمر ( الأمر ، كرامة ، معاني .... ) .

نلاحظ الأفعال الماضية ( قُضِيَ ، حُفِظَ ، تُرْجِم ) الواردة في المجموعة ( أ ) فنجد صورتها مع نائب الفاعل ، قد تغيَّرت فَضُمَّ أوَّلُها و كُسِرَ ما قبل آخرها .

ثم نلاحظ الأفعال الماضية ( أُفتُتِحَت ، تُسُلِّمَت ، تُعُلِّمت ) الواردة في المجموعة ( ب ) فنجد الفعل ( اُفتُتح ) مبدوءاً بهمزة وصل فَضُمَّ أولُه و ثالثه و كسر ما قبل آخره ، و أنَّ الفعلين ( تُسُلِّم و تُعُلِّم ) مبدوءان بتاء زائدة فضُمَّ أولهما و ثانيهما و كسر ما قبل آخرهما و ذلك عند بنائهما للمجهول .

أما الأفعال الماضية ( سِيق ، قِيل ، شِيد ) الواردة في المجموعة ( جـ ) فصيغتُها قبل البناء للمجهول : ساق ، قال ، و شاد ، معتلَّة العين ، قُلِبت ألفها ياء سواء كان أصلها الواو كما في ( ساق و قال ) فإن المضارع منهما : يسوق و يقول ، أو الياء كما في ( شاد ) فإن مضارعه يشيد ، فقُلِبت الألف ياء في هذه الأفعال عند بنائها للمجهول و كُسِر ما قبلها لمناسبة الياء .

و أخيراً نلاحظ الأفعال المضارعة الواردة في المجموعة ( د ) فنجد الفعل ( يُحَصَّل ) فعلاً صحيحاً فَضُمَّ أوله و فُتِحَ ما قبل آخره . و أنَّ الفعل ( تُجَابُ ) أصلُه تجوب فضُمَّ أوله و قُلِبت الواو فيه ألفاً و فُتِح ما قبلها . و الفعل ( يُقَاس ) أصله يقيس ضُمَّ أوله وقُلِبت الياء فيه ألفاً و فُتِح ما قبلها و ذلك عند بنائها للمجهول .

 


القاعدة :


1 - نائبُ الفاعلِ : هو اسمٌ مرفوعٌ سبقَهُ فعلٌ مبنيٌّ للمجهولِ و حلَّ محلَّ الفاعلِ بعدَ حذفِهِ .

2 - تُغَيَّرُ صورةُ الفعل المبنيّ للمجهولِ على النَّحْوِ التالي :

( أ ) إذا كانَ الفعلُ ماضياً غيرَ مبدوء بهمزة وصل أو تاء زائدة ضُمَّ أولُهُ و كُسِرَ ما قبلَ آخِرهِ ، و إن كانَ مبدوءاً بهمزة وصل ضُمَّ أولُهُ و ثالثُه ، و إنْ كانَ مبدوءًا بتاءٍ زائدةٍ ضُمَّ أوَّله و ثانيه ، أما إِذا كان معتلَّ العينِ فَتُقْلَبُ ألِفُهُ ياء ، سواءٌ أكانَ أصلُها الياء أمِ الواوِ ، و يُكسر ما قبلَ الياء .

( ب ) إذَا كانَ الفعلُ مضارعاً يُضَمُّ أولُه و يُفْتَحُ ما قبلَ آخرِهِ ، و إذَا كانَ ما قبلَ آخره واواً أو ياءً قُلِبَتْ ألفاً و فُتِحَ ما قبلَها .









ثانياً : ما ينوبُ عنِ الفاعلِ




          الأمثلة :


(أ)

1 - مَنْ طَابَتْ سَرِيرَتُهُ حُمِدَتْ سيرتُهُ .

2 - يُمْنَحُ اْلمُتَفَوِّقُ جائزةً .

3 - أُعلِمَ عليٌّ القناعةَ أعظَمَ فضيلةٍ .

 
(ب)

4 - صِيمَ يومٌ واحدٌ .

5 - سُهِرَتْ ليلةُ العيدِ .

6 - جُلِسَ أمامُ الأميرِ .

 
(جـ)

7 - لا يُسْكَتُ عن مُنْكَرٍ .

8 - نُظِرَ في حَاجَتِكَ .

9 - هوَ إمامٌ يُسْتَضاءُ بعلمِهِ .

   
( د)

 
10 - (فَإِذا نُفِخَ فِي الصُّورِ نَفْخَةٌ واحِدَةٌ)

11 - احتُفِلَ احتفالٌ باهرٌ .  

12 - سِيرَ سَيْرُ العُقَلاَءِ .

 


الشرح:


بتأمُّل أمثلة المجموعة ( أ ) نجدُ فيها أفعالاً متعدِّيةً لواحد أو لأكثر . و عند بناء هذه الأفعال للمجهول نجد الفعل ( حُمِد ) في المثال الأول ينصب مفعولاً واحداً فنابَ هذا المفعول و هو ( سيرة ) عن الفاعل . و في المثال الثاني نجد الفعل ( يُمنَح ) ينصب مفعولين فناب الأول و هو ( المتفوّق ) عن الفاعل و بقي الثاني على حاله . و في المثال الثالث نجد الفعل ( أُعلِم ) ينصب ثلاثة مفاعيل فناب المفعول الأول و هو ( عليّ ) عن الفاعل و بقي ما يليه على حاله .
و في الأمثلة الواردة في المجموعة ( ب ) نجد الأفعال المبنية للمجهول لازمة و نائب الفاعل ظرفاً مختصّاً إما بوصف كما في المثال الأول ، أو بإضافة كما في المثالين الثاني و الثالث ، ثم إننا نرى هذه الظروف ( يومٌ ، و ليلةٌ ، و أمامُ ) لا تلزم حالة واحدة في الاستعمال ، بل تُفَارِق الظرفية إلى غيرها فتصبح اسماً عاديّاً و هذه تُسمَّى ظروفاً متصرِّفة ؛ و لهذا كانت علامة رفعها الضمة ، أما إِذا كانت على خلاف ذلك نحو ( عند ، مع ) فإنها تكون في محل رفع .

و بالنظر إلى الأمثلة الواردة في المجموعة ( جـ ) نجد الأفعال المبنية للمجهول لازمة ، و نائب الفاعل جارًّا و مجروراً ، و في هذه الحالة يكون الجارُّ و المجرور في محلِّ رفع نائب فاعل .

و في أمثلة المجموعة ( د ) نجد الأفعال المبنية للمجهول لازمة ، و نائب الفاعل مصدراً مُخْتَصًّا إما بوصف كما في المثالين الأول و الثاني ، أو بإضافة كما في المثال الثالث .

و بقي أن نعرفَ أنَّ نائب الفاعل يأتي كالفاعل تماماً ، فيكون اسماً ظاهراً كما في أمثلة المجموعة ( أ ) مثلاً ، و ضميراً متصلاً كواو الجماعة في قولك : ( المجتهدون أُكرِموا ) ، و ضميراً منفصلاً كضمير المخاطب في قولك : ( ما أُكْرِم إلا أنت ) ، كما يأتي ضميراً مستتراً نحو : ( الداعي وُفِّق في نشر الإسلام ) ، و مصدراً مؤولاً نحو : ( أُعْتُقِد أنَّ الخبرَ صحيحٌ ) .

 


القاعدة:


1 - ينوبُ المفعولُ بِهِ عنِ الفاعلِ بعدَ حذفِهِ إذَا كانَ الفعلُ متعدياً . فإنْ كانَ متعدياً لواحدٍ أُقِيمَ هو نائباً عنِ الفاعل ، و إنْ كانَ متعدياً لأكثرَ أُنِيبَ الأولُ و بَقِيَ ما يليهِ على حالِهِ .

2 - ينوبُ الجارُّ و المجرورُ أوِ الظرفُ أوِ المصدرُ عنِ الفاعلِ إذا كانَ الفعلُ لازماً . و يُشْتَرَطُ في الظرفِ أوِ المصدرِ أنْ يكونا مُخْتَصَّيْنِ إمَّا بإضافةِ أو بِوَصْف .

3 - يأتي نائبُ الفاعلِ كالفاعل تماماً فيكونُ اسماً ظاهراً ، أو ضميراً متصلاً ، أو ضميراً منفصلاً ، أو ضميراً مستتراً أو مصدراً مؤوَّلاً .







ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق