أ - الأعداد المفردة ، و المِئَة ، و الألف . . .
الأمثلة:
(أ)
1- قال تعالى :(وَإِلَـهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ).
2-قال تعالى :(إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً).
3- صدر كتابان اثنان .
2-قال تعالى :(إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً).
3- صدر كتابان اثنان .
4- قرأت قصتين اثنتين .
(ب)
5- قال تعالى :(قالَ آيَتُكَ أَلّا تُكَلِّمَ النّاسَ ثَلاثَةَ أَيّامٍ إِلّا رَمْزًا).
6- قال تعالى : (قَالَ آيَتُكَ أَلَّا تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلَاثَ لَيَالٍ سَوِيًّا).
7- قال تعالى :( سَخَّرَهَا عَلَيْهِمْ سَبْعَ لَيَالٍ وَثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ حُسُومًا).
8- كان الصحابةُ - رضوانُ الله عليهم - لا يتجاوزون عَشرَ آيات من القرآن إلا حفظوها و علموا أحكامَها و فيِمَ و متى و أينَ نَزَلَتْ .
(جـ)
9- قال تعالى : (قَالَ بَل لَّبِثْتَ مِئَةَ عَامٍ).
10- قال تعالى:(لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ).
(د)
11- قال تعالى :(يَخْلُقُكُمْ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ خَلْقًا مِنْ بَعْدِ خَلْقٍ فِي ظُلُمَاتٍ ثَلاثٍ).
12-قرأت كتبًا أربعةً تتحدثُ عن مكارمِ الأخلاق ِ .
الشرح:
تأمَّل الأعداد في الأمثلة السابقة تجد معدودها إما مذكراً و إما مؤنثاً ، و انظر إلى مجموعة ( أ ) تَرَ أنَّ العدد ( واحد ) في المثال الأول مذكر و معدوده ( إله ) مذكر ، و العدد ( واحدة ) في المثال الثاني مؤنث و معدوده ( أمة ) مؤنث مثله ، و العدد ( اثنان ) في المثال الثالث مذكر و معدوده ( كتابان ) مذكر ، و العدد ( اثنتين ) في المثال الرابع مؤنث و معدوده ( قصتين ) مؤنث أيضاً .
و هذان العددان ( واحد ) أو ( واحدة ) و ( اثنان ) أو ( اثنتان ) لا يحتاجان إلى تمييز لأن المعدود يسبق العدد فلا تقول : واحد رجل ، و واحدة امرأة ، و اثنان رجلان ، و اثنتان امرأتان ، بل تقول : رجل و رجلان و امرأة و امرأتان ؛ لأن الإفراد و التثنية فيهما يدلان على العدد و جنس المعدود معاً ، فيُستغنى بهما عن ذكر العدد ، أما قوله تعالى : إله واحد ، و أُمة واحدة ، فالعدد من قبيل الصفة و ما قبله موصوف لا تمييز .
و من هنا نستنتج أن الأعداد : واحداً و واحدة و اثنين و اثنتين ، تطابق المعدود في التذكير و التأنيث ، فإذا كان المعدود مذكراً ، كان العدد مذكراً ، و إذا كان المعدود مؤنثاً كان العدد مؤنثاً .
تأمّل أمثلة المجموعة الثانية ( ب ) تَرَ الأعداد المؤَّنثة ( ثلاثة ) و ( ثمانية ) في المثالين الخامس و السابع ، جاء معدودها و هو ( أيام ) و مفرده ( يوم ) مذكرٌ ، و ذكر التمييز بعدها جمعاً يعرب مضافاً إليه . ثم تأمَّل الأعداد المذكرة : ثلاث ، و سبع ، و عشر ، في الأمثلة ( 6 - 8 ) ، تجد أنْ معدودها و هو ( ليالٍ ) و ( آيات ) قد جاء مفرده مؤَنَّثاً و ذكر التمييز بعدهما جمعاً يعرب مضافاً إليه .
و من هنا نستنتج أن الأعداد من ( ثلاثة ) إلى ( عشرة ) تخالف معدودها ، فإذا كان مفرد المعدود مذكراً فالعدد مؤنث ، و إذا نظرنا إلى أمثلة المجموعة ( جـ ) نجد الأعداد ( مِئَة ) و ( ألف ) في المثالين التاسع و العاشر تلزم حالة واحدة و لا تتغير مع المذكر أو المؤنث و تمييزها يأتي مفرداً مجروراً بالإضافة ، و مثلها في ذلك ( مليون ) و ( مليار ) .
بقي أن تعرف أنه يجوزُ تقديمُ التمييزِ على العددِ فيعرب التمييزُ حسبَ موقعه في الجملة ، و يكون العددُ صفةً له ، كما ترى في أمثلةِ المجموعة ( د ) ، فكلمة ( ظلماتٍ ) في المثال الحادي عشر اسم مجرور بـ ( في ) ، و كلمة ( ثلاثٍ ) صفة مجرورة له ، و كلمة ( كتبًا ) في المثال الأخير
مفعول به ، و كلمة ( أربعةً ) صفة منصوبة له ، و الأصل في التعبير : ( قرأت أربعة كتبٍ تتحدث عن مكارم الأخلاق ) .
و إذا تقدم على العددِ لفظ يغني عن التمييز جاز حذف التمييز ، و ذُكر العددُ منوَّناً كقولك : ( ما قرأتُ من الكتبِ إلا خمسةَ كتبٍ ) ، إذ يجوز أن تقول : ( ما قرأتُ من الكتب إلا خمسةً ) بحذف التمييز لوجود ما يدلُّ عليه و هو قولك : ( من الكتب ) .
القاعدة:
1- الأعداد المفردة هي من ( واحد ) إلى ( عشرة ) و يلحق بها الاعداد ( مئة ) و ( ألف ) و ( مليون ) و ( مليار ) .
2- العددان المفردان : ( واحدٌ و واحدةٌ ) ، و ( اثنان و اثنتان ) يُطابِقان المعدودَ في التذكير و التأنيث ، و الغالبُ أن يُستغنَى عن لفظِ العدد بذكرِ المعدودِ مفرداً أو مثنًّى . و هذان العددان لا تمييزَ لهما .
3- الأعدادُ المفردةُ من ( ثلاثةٍ ) إلى ( عَشَرَةٍ ) تُخالفُ المعدودَ في التذكير و التأنيثِ و يُذكر التمييز بعدها جمعاً و يعربُ مضافاً إليه .
4- الأعداد ( مِئة ) و ( ألف ) و ( مليون ) و ( مليار ) لا تتغير مع المعدود و تمييزُها مفردٌ مجرورٌ بالإِضافة .
5- يجوزُ تقديمُ التمييزِ على العددِ فيعربُ حسبَ موقعِه في الجملةِ و يكونُ العددُ صفةً له .
6- إذا تقدم على العددِ لفظ يغني عن التمييز جاز حذفُهُ ، و ذُكر العددُ منوناً .
7- الأعدادُ المفردة تعرب بالحركات الظاهرة ، عدا المثنى منها ، فيعرب بالحروف رفعاً بالألف و نصباً و جرًّا بالياء .
ب - الأعداد المركبة و المعطوفة و ألفاظ العقود
الأمثلة:
(أ)
1-قال تعالى :( إِذْ قَالَ يُوسُفُ لِأَبِيهِ يَا أَبَتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ ).
2- مضت من الشهر إحدى عشرةَ ليلةً .
3- قال تعالى :(إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا).
4- زَرَعْتُ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ نخلةًََ .
5- اشترك في الرحلة ثلاثة َعشرَ طالبًا .
6- يحتوي الديوان على تسعَ عَشرةَ قصيدة ً.
(ب)
7- في هذه القصيدة عشرون بيتاً .
8- قال تعالى : (وَوَاعَدْنَا مُوسَى ثَلاَثِينَ لَيْلَةً وَأَتْمَمْنَاهَا بِعَشْرٍ فَتَمَّ مِيقَاتُ رَبِّهِ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً).
9- تحتوي محفظتي على تسعينَ ريالاً .
( جـ)
10- في مكتبتي واحدٌ و عشرونَ كتابًا .
11- مضى من الشهرِ إحدى و عشرونَ ليلةً .
12- على السفينةِ اثنانِ و عشرونَ بحَّارًا .
.
.
13- في الحديقةِ اثنتان و ثلاثونَ شجرةً .
14- أقمتُ في الطائفِ ثلاثةً و ثلاثينَ يومًا .
15- قال تعالى :( إِنَّ هَٰذَا أَخِي لَهُ تِسْعٌ وَتِسْعُونَ نَعْجَةً وَلِيَ نَعْجَةٌ وَاحِدَةٌ).
الشرح:
تأمل الأمثلة في المجموعة ( أ ) تجد الأسماء الملونة فيها بالأخضر تتركب من عددين و تُسمى الأعداد المركبة ، و هي الأعداد من ( أحد عشر ) إلى ( تسعة عشر ) .
و إذا نظرت إلى الأعداد المركبة : ( أحد عشر ، و إحدى عشرة ) و ( اثنا عشر ، و اثنتا عشرة ) وجدت أن كل جزءٍ منها قد طابق معدوده في التذكير أو التأنيث كما في الأمثلة ( 1 - 4 ) . أما بقية الأعداد المركبة و هي ( ثلاثة عشر ) إلى ( تسعة عشر ) فإن الجزء الأول منها يخالف المعدود و الجزء الثاني يوافقه ، كما ترى في المثالين الخامس و السادس .
و الأعداد المركبة تُبنى على فتح الجزأين ، أي أن آخر كلِّ جزء منها يكون مضبوطاً بالفتح ، و يكونُ محلُّها حسب موقعها في الجملة ، فالعدد ( أحدَ عشرَ ) في المثال الأول مبني على فتح الجزأين في محل نصب مفعول به ، و العدد ( إحدى عشرةَ ) في المثال الثاني مبني على فتح الجزأين في محل رفع فاعل ، و العدد ( تسعةَ عشرَ ) في المثال السادس مبني على فتح الجزأين في محل جر بحرف الجر ، و هكذا . و يُستثنى من ذلك العددان ( اثنا عشرَ ) و ( اثنتا عشرةَ ) فإن الجزء الأول منهما يعرب إعراب المثنى رفعاً بالألف كما في المثال الثالث لأنه خبر ( إن ) ، و نصباً بالياء كما في المثال الرابع لأنه مفعول به ، و جرّاً بالياء أيضاً كقولك : ( سلمت على اثني عشرَ طالباً ) . أما الجزء الثاني منهما و هو ( عشرَ ) أو ( عشرةَ ) فإنه يبنى على الفتح دائماً ، و ليس له محل من الإعراب ؛ لأنه بدل من النون التي تكون في المثنى .
و تمييز الأعداد المركبة يأتي مفرداً منصوباً دائماً .
و إذا انتقلت إلى أمثلة المجموعة ( ب ) وجدت الأعداد ( عشرين ، و ثلاثين ، و أربعين ، و تسعين ) لزمت صورة واحدة مع المذكر و المؤنثِ ، و تسمى هذه الأعداد من ( عشرين ) إلى ( تسعين ) ألفاظ العقود ، و هذه الأعداد تلحق بجمع المذكر السالم في إعرابها ، فعلامة رفعها الواو كما في المثال السابع ، و علامة نصبها الياء كما في المثال الثامن ، و علامة جرها الياء أيضاً كما في المثال التاسع .
و تمييز ألفاظ العقود كتمييز الأعداد المركبة يكون مفرداً منصوباً .
و أخيراً تأمل أمثلة المجموعة ( جـ ) تجد الأعداد منها تتكون من كلمتين إحداهما معطوفة على الأخرى ، فالمعطوف أحد ألفاظ العقود و المعطوف عليه عدد مفرد ، و هذا النوع من العدد يسمى الأعداد المعطوفة . و ما سبق ذكره في الأعداد المفردة و ألفاظ العقود ينطبق عليها تماماً تذكيراً أو تأنيثاً و إعرابًا .
فالأعداد المعطوف عليها ( واحد ) و ( إِحدى ) و ( اثنان ) و ( اثنتان ) في الأمثلة : ( 10 - 13 ) تطابق المعدود في التذكير و التأنيث و الأعداد من ( ثلاثة ) إلى ( تسعة ) في بقية الأمثلة تخالفه ، و تبقى ألفاظ العقود المعطوفة على صورة واحدة ، و تأخذ إعراب الاسم الذي قبلها لأنها معطوفة عليه .
و تمييز الأعداد المعطوفة يأتي مفرداً منصوباً أيضًا .
القاعدة:
1- الأعداد المركبة :
- هي الأعداد التي تتركب من جزأين ، و هي الأعداد من ( أحدَ عشرَ ) إلى ( تسعةَ عشرَ ) .
- الأعداد ( أحد َعشرَ ، و إحدى عشرةَ ) و ( اثنا عشرَ ، واثنتا عشرةَ ) تطابق المعدود في التذكير و التأنيث بكلا جزأيها . أما الأعداد من ( ثلاثةَ عشرَ ) إلى ( تسعةَ عشرَ ) فإن الجزء الأول منها يخالف المعدود و الثاني يوافقه .
- الأعداد المركبة تبنى على فتح الجزأين و يكون محلُّها حسب موقعها في الجملة ، عدا ( اثني عشرَ ) و ( اثنتي عشرةَ ) فإن الجزء الأول يعرب إعراب المثنى ، و الجزء الثاني يبنى على الفتح ، و لا محلَّ له من الإعراب .
- تمييز الأعداد المركبة يكون مفردًا منصوبًا .
2- ألفاظ العقود :
- هي مضاعفات العشرة ، و هي الأعداد من ( عشرين ) إلى ( تسعين ) .
- تلزم ألفاظ العقود صورة واحدة سواء أكان المعدود مذكراً أم مؤنثاً .
- تعرب ألفاظ العقود إعراب جمع المذكر السالم رفعاً بالواو ، و نصباً و جرّاً بالياء .
- تمييز ألفاظ العقود يكون مفردًا منصوبًا .
3- الأعداد المعطوفة :
- هي الأعداد التي تتكون من عدد مفرد يعطف عليه أحد ألفاظ العقود مثل الأعداد من ( واحد و عشرين ) إلى ( تسعة و تسعين).
- تأخذ الأعداد المعطوفة أحكام الأعداد المفردة و ألفاظ العقود ، في التذكير أو التأنيث ، و في الإعراب .
- تمييز الأعداد المعطوفة يكون مفرداً منصوباً .
جـ - حكم ما يصاغ من الأعداد على وزن ( فاعل )
الأمثلة:
(أ)
1- كان أخوكَ هوَ الأولَ بين أقرانِه .
2- فاز بالمرتبةِ الأولى و الثانيةِ طبيبان مسلمان .
(ب)
3- شَهِدَتِ السنةُ الثانيةُ غزوةَ بدرٍ الكُبْرى .
4- في العامِ العاشرِ كانتْ حَجَّةُ الوداعِ .
(جـ)
5- أنفقتُ آخر ريالٍ معي و كانَ الحاديَ عشرَ .
6- حللتُ المسألة الحاديةَ عشرةَ .
7- نجحَ خالدٌ و كان ترتيبهُ الثانيَ عشرَ بين زملائِه .
8- السورةُ الثانيةَ عشرةَ هي سورةُ يوسف .
9- السورةُ الرابعةَ عشرةَ هي سورةُ إبراهيمَ .
10- حفظتُ الجزءَ التاسعَ عشرَ من القرآنِ الكريمِ .
(د)
11- قرأتُ المقالةَ الحاديةَ و العشرين .
12- إنَّ الكتابَ الحاديَ و العشرين نفيسٌ .
13- هاجرَ الرسول إلى المدينةِ في العام الثالثِ و الخمسينَ من عمرهِ و توفيَ في السنةِ الثالثةِ و الستين .
الشرح:
إذا نظرت إلى الأمثلة السابقة وجدت أسماء العدد التي على وزن ( فاعل ) للمذكر أو ( فاعلة ) للمؤنث تفيد الترتيب و تطابق مدلولها في التذكير و التأنيث ، عدا ألفاظ العقود و المئة و الألف فهي ثابتة على صورة واحدة . و بمعاودة النظر إلى الأمثلة السابقة تجد أن أسماء العدد تصاغ على وزن ( فاعل ) من ( اثنين ) إلى ( عشرة ) ، و أما ( واحد ) أو ( واحدة ) فيعدل عنهما إلى ( أول ) و ( أولى ) كما في أمثلة المجموعة ( أ ) .
و هذه الصيغة تكون مفردة كما في المجموعة ( ب ) و تكون مركبة كما في المجموعة ( جـ ) ، و تكون معطوفة كما في المجموعة ( د ) ، غير أنه يعدل في المركبة عن ( أحد ) و ( إحدى ) و في المعطوفة عن ( واحد ) أو ( واحدة ) إلى : ( الحادي ) و ( الحادية ) .
و هذه الصيغة تكون معربة بالحركات حسب موقعها في الجملة إذا كانت مفردة أو معطوفة ، فلفظ ( الثانية ) في المثال الثالث صفة مرفوعة و علامة رفعها الضمة الظاهرة ، و لفظ ( العاشر ) في المثال الرابع صفة مجرورة و علامة جرها الكسرة الظاهرة ، و لفظ ( الحادية ) في المثال الحادي عشر صفة منصوبة و علامة نصبها الفتحة الظاهرة ، و ( العشرين ) اسم معطوف منصوب و علامة نصبه الياء لأنه ملحق بجمع المذكر السالم ، أما إذا كانت الصيغة مركبة فإن العدد يبنى على فتح الجزأين و يكون محله حسب موقعه في الجملة كما مرّ . لاحظ في كل الأمثلة أن المعدود يسبق العدد و لذا لا يحتاج العدد إلى تمييز .
القاعدة:
1- يُصاغُ اسمُ العددِ المفردِ على وزنِ ( فاعل ) من ( اثنين ) إلى ( عشرة ) لإفادةِ الترتيبِ ، و يُعدَل عن لفظِ ( واحدٍ ) إلى ( أول ) و ( واحدة ) إلى ( أولى ) .
2- إذا كان العدد مركباً أو معطوفاً يصاغُ على وزن ( فاعل ) جزؤه الأول و يبقى الجزء الثاني على وضعه ، و يعدل في الصيغة المركبة عن ( أحد ) و ( إحدى ) و في الصيغة المعطوفة عن ( واحد ) و ( واحدة ) إلى : ( الحادي ) و ( الحادية ) .
3- إذا صيغَ وزنُ ( فاعل ) من العددِ المفردِ أو المركبِ أو المعطوفِ فإنه يبقى موافقاً لمدلوله في التذكير و التأنيث ، عدا ألفاظ العقود و المئة و الألف فهي ثابتة على صورة واحدة .
4- تعربُ صيغةُ ( فاعلٍ ) بالحركاتِ حسبَ حاجةِ الكلامِ ، إلا المركبَ منها فإنه يبنى على فتح الجزأين ، و يكون محله حسب موقعه في الجملة .
د - تعريف العدد و قراءته
الأمثلة :
المجموعة الأولى المجموعة الثانية
(أ)
1- قَدِمَ ستةُ رجالٍ . 1- قدِمَ ستةُ الرجالِ .
2- قرأت سبعَ ورقاتٍ . 2- قرأتُ سبعَ الورقاتِ .
(ب)
3- قابلْتُ ثلاثَةَ عشرَ طالباً . 3- قابلْتُ الثَلاثَةَ عشرَ طالباً .
4- زرتُ أربعَ عشرةَ مكتبةً . 4- زرتُ الأربعَ عشرةَ مكتبةً .
(جـ)
5- زارنَا عشرونَ مدرساً . 5- زارنَا العشرونَ مدرساً .
5- زارنَا عشرونَ مدرساً . 5- زارنَا العشرونَ مدرساً .
6- غرستُ ثلاثينَ شجرةً . 6- غرستُ الثلاثينَ شجرةً .
(د)
7- اشتريتُ خمسةً و عشرينَ كتابًا. 7- اشتريتُ الخمسةَ و العشرينَ كتابًا .
8- قرأت ثلاثًا و ثلاثينَ صفحة . 8- قرأت الثلاثَ و الثلاثينَ صفحةً .
(هـ)
9- بالمدرسة 532 طالب . 9- بالمدرسة اثنان و ثلاثون و خمسُ مئةِ طالبٍ .
- بالمدرسة خمسُ مِئةٍ و اثنان و ثلاثون طالبًا .
10- أنفقت 4325 ريال . 10- أنفقت خمسةً و عشرينَ و ثلاثَ مِئةٍ و أربعةَ آلافِ ريالٍ .
- أنفقت أربعةَ آلافٍ و ثلاثَ مِئةٍ و خمسةً و عشرينَ ريالاً .
11- في الجامعة 15305 طالبة . 11- في الجامعةِ خمسٌ و ثلاثُ مئةٍ و خمسةَ عشرَ ألفَ طالبةٍ .
- في الجامعةِ خمسةَ عشر ألفاً و ثلاثُ مِئةٍ و خمسُ طالباتٍ .
الشرح:
إذا تأملت الأمثلة السابقة وجدت أن الأعداد في المجموعة الأولى غير معرفة بـ ( أل ) فهي في ( أ ) مضافة مفردة و في ( ب ) مركبة و في ( جـ ) من ألفاظ العقود و في ( د ) معطوفة .
تأمل الأمثلة نفسها في المجموعة الثانية تجد أننا عند تعريف العدد أدخلنا ( أل ) في العدد المفرد على المضاف إليه ( الرجال ، الورقات ) فتحول العدد المضاف إلى معرفة كما في ( أ ) . و في العدد المركب أدخلنا ( أل ) على الجزء الأول منه ( الثلاثة و الأربعة ) كما في ( ب ) . و في ألفاظ العقود أدخلنا ( أل ) على لفظ العدد ( العشرون ، الثلاثين ) كما في ( جـ ) . أما الأعداد المعطوفة كما في ( د ) فقد أدخلنا ( أل ) عند التعريف على جزأي العدد فقلنا ( الخمسة و العشرين ، و الثلاث و الثلاثين ) .
ثم انظر إلى أمثلة المجموعة ( هـ ) تجد أن هناك طريقتين لقراءة الأعداد مما زاد على المئة و الألف :
الأولى : أن نبدأ بالعدد الأصغر فالأكبر . و هذه الطريقة هي أفصح قراءة .
الثانية : أن نبدأ بالعدد الأكبر فالأصغر . و هذه الطريقة صحيحة لكنها دون الأولى في الفصاحة و تجد ذلك واضحاً في المجموعة الثانية من أمثلة المجموعة ( هـ ) .
لاحظ أن تمييز العدد تابع لآخر عدد تنتهي به القراءة ، فجاء التمييز ( طالب ) مفرداً مجروراً لأنه سبق بلفظ ( مئة ) ، و التمييز ( طالباً ) جاء مفرداً منصوباً لسبقه بأحد ألفاظ العقود . و هكذا بقية الأمثلة خضع التمييز فيها لما قبله من عدد .
القاعدة:
1- تدخلُ أداةُ التعريفِ ( أل ) على لفظ العددِ بحسب الحالات الآتية :
أ- إذا كان مفرداً تدخلُ ( أل ) على التمييز المضاف إليه .
ب- إذا كان مركباً تدخلُ ( أل ) على صدرِهِ .
جـ- إذا كان معطوفاً تدخل ( أل ) على المعطوفِ عليه و المعطوفِ معاً .
د- إذا كان من ألفاظِ العقودِ تدخلُ ( أل ) على لفظِ العددِ .
2- عندَ قراءةِ العددِ يبدأُ بالعددِ الأصغرِ فالأكبرِ و يمكن أن يبدأ بالأكبرِ فالأصغرِ ، و الأولى أفصح .
هـ - كنايات العدد : ( كم ) الاستفهامية ( و كم ) الخبرية
الأمثلة :
(أ)
1- كم طالبًا نجحَ ؟
2- كم أخًا لكَ ؟
3- بكم ريالاً - أو - ( ريالٍ ) اشتريتَ جهازَ الحاسبِ ؟
4- في كم شهرًا - أو - ( شهرٍ ) تم بناءُ هذه المدرسةِ ؟
5- كتابَ كم مؤلِّفًا - أو - ( مؤلفٍ ) طالعتَ ؟
(ب)
6- كم بطلٍ - أو - ( أبطالٍ ) قهرتَ !
7- قال تعالى :(كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإذْنِ اللَّهِ ).
الشرح:
مر بك في الدروس السابقة العدد و تمييزه و إِعرابه . و أمامك الآن ألفاظ تتطلب عدداً أو تدل على كثرته ، و يطلق عليها كنايات العدد ، و هي ( كم ) الاستفهامية و ( كم ) الخبرية ، و باستعراض الأمثلة السابقة نتعرف على هاتين الكنايتين .
في أمثلة المجموعة ( أ ) من ( 1 - 5 ) جمل تتطلب عدداً يكون جواباً لـ ( كم ) الاستفهامية فتجيب عن الأمثلة السابقة بـ : نجح خمسون طالباً ، و لي ستة إِخوة ، و اشتريت الحاسب بألفي ريال . . . و هكذا .
و نلحظ أن تمييز ( كم ) الاستفهامية جاء مفردًا منصوبًا ؛ لتضمنها الاستفهام و حاجتها إلى الجواب و تراها في المثالين الثالث و الرابع من المجموعة نفسها سبقت بحرف جرٍّ ، أو مضاف كما في المثال الخامس و جاء التمييز بعدها منصوبًا و هو الأكثر ، أو مجرورًا بـ ( من ) مقدرة .
و إذا تأمّلت مثالي المجموعة ( ب ) تجد ( كم ) فيهما تفيد الإِخبار عن الكثرة ، فهي إذاً لا تحتاج إلى جواب ، فلذلك سميت بـ ( كم ) الخبرية . و تمييزها يأتي مفردًا أو جمعًا مجرورًا بالإِضافة ، أو بحرف الجر ( من ) كما رأيت في الأمثلة السابقة .
القاعدة:
1- كم نوعان :
استفهاميةٌ و يسألُ بها عنِ العددِ و تحتاجُ إلى جوابٍ ،
و خبريةٌ و يخبرُ بها عن كثرةِ العددِ و لا تحتاج إِلى جواب .
استفهاميةٌ و يسألُ بها عنِ العددِ و تحتاجُ إلى جوابٍ ،
و خبريةٌ و يخبرُ بها عن كثرةِ العددِ و لا تحتاج إِلى جواب .
2- تمييزُ ( كم ) الاستفهاميةِ مفردٌ منصوبٌ و ذلك إِذا لم يتقدمهَا حرفُ جرِّ أو مضافٌ .
فإِذا تقدمَهَا حرفُ جرِّ أو مضافٌ جازَ نصبُه أو جرُّه بـ ( من ) مقدرة .
أما تمييزُ ( كم ) الخبرية فيكونُ مفردًا ، أو جمعًا مجرورًا بالإِضافة أو بـ ( من ).
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق