أ - تعريفه - النسب إلى ما آخره تاء التأنيث
الأمثلة:
أ- عدنان - عدنانِيّ مصر - مصرِيّ
دمشق - دمشقِيّ تونس - تونسِيّ
ب- مكَّة - مكِيّ جامعة - جامعِيّ
غزة - غزِّيّ سياسة - سياسِيّ
الشرح:
النسب هو : إحدى طرائق اللغة التي يقصد بها الاختصار في الكلام و الإيجاز في الوصف ، و ذلك بجعل المنسوب من طائفة المنسوب إليه . بواسطة ياء مشددة مكسور ما قبلها تلحق آخر الاسم تسمى ياء النسب ، فإذا نظرت إلى أمثلة المجموعة ( أ ) وجدت أسماء اتصلت بها ياء النسب فألحقتها بالمنسوب إليه ، فمثلاً : عدنانِيّ تفيد أن هذا الاسم ينتمي إلى قبيلة عدنان ، و دمشقِيّ ، إلى مدينة دمشق ، و مثلها مصرِيّ و تونسِيّ و غير ذلك كثير .تأمل المجموعة ( ب ) تجد أسماء مختومة بتاء التأنيث و قد حذفت هذه التاء عند النسب إليها فقلنا : مَكِّيّ و غَزِّيّ و جامعِيّ و سياسِيّ نسبةً إلى مكة و غزة و جامعة و سياسة .
القاعدة:
أ - النسب : زيادةُ ياءٍ مشددةٍ مكسورٍ ما قبلها آخِرَ الاسم للدلالة على نسبة شيء إلى آخر .
ب - تُحْذَفُ تاءُ التأنيث عند النسب إلى المؤنثِ المختومِ بالتاء .
ب - النسب إلى ما كان على وزن ( فَعِيلة ) و ( فُعَيلة )
الأمثلة :
أ-
حَنِيفة حَنَفِيّ مَدِينة مَدَنِيّ
صَحِيفة صَحَفِيّ جَزِيرة جَزَرِيّ
ب-
طَوِيلة طَوِيلِيّ قَوِيمة قَوِيمِيّ
قَلِيلة قَلِيلِيّ جَلِيلة جليلِيّ
جـ-
جُهَيْنَة جُهَنِيّ بُرَيْدَة بُرَدِيّ
عُمَيْرَة عُمَرِيّ مُزَيْنَة مُزَنِيّ
د-
أُمَيْمَة أُمَيْمِيّ هُرَيْرَة هُرَيْرِيّ
قُطَيْطَة قُطَيْطِيّ جُنَيْنَة جُنَيْنِيّ
الشرح:
تأمل أمثلة المجموعة ( أ ) : حَنِيفة ، و مَدِينة ، و صَحِيفة ، و جَزِيرة ، تجدها كلها على وزن ( فَعِيلة ) بفتح الفاء و كسر العين . و انظر إليها بعد النسب ، تجد أن تاء التأنيث فيها قد حذفت ، و هذا أمر عرفته من قبل ، غير أنه قد زاد على ذلك هنا ، حذف ياء ( فَعِيلة ) و فتح ما قبلها ، فصارت الكلمات عند النسب إليها - كما ترى : حَنَفِيّ ، و مَدَنِيّ ، و صَحَفِيّ ، و جَزَرِيّ .
غير أنك حين تنظر إلى أمثلة المجموعة ( ب ) تجد أنها على وزن ( فَعِيلة ) أيضاً ، و مع ذلك لم تحذف ياؤها عند النسب إليها ، و إذا تأملتها عرفت أن بعضها ، و هو : طويلة ، و قويمة ، عينه حرف علة ، و بعضها الآخر ، و هو : جليلة ، و قليلة ، عينه ولامه من جنس واحد . و هذا هو السّر في عدم
حذف ياء ( فَعِيلة ) عند النسب إليها في هذه الأمثلة ، فالشرط إذن في حذف هذه الياء ، فيما كان على وزن ( فَعِيلة ) هو أن تكون الكلمة صحيحة العين ، و ألا تكون عينها و لامها من جنس واحد .
و إذا نظرت إلى أمثلة المجموعة ( جـ ) و هي جُهَيْنَة ، و بُرَيْدَة ، و مُزَيْنَة ، و عُمَيْرَة ، وجدتها كلها على وزن ( فُعَيلَة ) بضم الفاء و فتح العين . و إذا تأملتها عند النسب إليها ، عرفت أنه إلى جانب حذف تاء التأنيث منها ، قد حذفت ياء ( فُعَيلة ) منها كذلك .
غير أنك حين تنظر إلى أمثلة المجموعة ( د ) ، تجد أنها على وزن ( فُعَيلة ) أيضاً ، و مع ذلك لم تحذف ياؤها عند النسب إليها ، و إذا تأملتها عرفت أنها كلها مضعّفة العين ، أي أن عينها و لامها من جنس واحد و هي : أُمَيْمَة ، و هُرَيْرَة ، و جُنَيْنَة ، و قُطَيْطَة . و من ذلك يمكنك أن تستنبط أن حذف ياء ( فُعَيْلَة ) مشروط بعدم تضعيف العين فيها ، فإن كانت العين مضعفة ، بقيت الياء كما هي .
القاعدة:
1- تُحْذَفُ ياءُ ( فَعِيلَة ) ، و تُفتحُ عينُها عند النسبِ إليها ، بشرطِ صحةِ العينِ ، و ألا تكونَ عينُها و لامُها من جنسٍ واحدٍ .
2- تُحذفُ ياءُ ( فُعَيْلَة ) ، عندَ النسبِ إليها ، بشرطِ ألا تكونَ عينُها و لامُها من جنسٍ واحدٍ .
جـ - النسب إلى المقصور و المنقوص و الممدود
الأمثلة:
أ)-
أمريكا أمريكِيّ
مصطفى مصطِفيّ
كَسَلاَ كسلِيّ
فرنسا فرنسِيّ
كندا كندِيّ
بَنَمَا بنمِيّ
ب)-
يافَا يافِيّ أو يافَوِيّ أو يافاوِيّ
فتى فَتَوِيّ
د )-
المهتدي المهتدِيّ
هـ)-
القاضي القاضِيّ أو القاضَوِيّ
و)-
الشّجِي الشجوِيّ
العَمِي العَمَوِيّ
ز )-
إنشاء إنشائِيّ
ابتداء ابتدائِيّ
ح )-
صحراء صحراوِيّ
سوداء سوداوِيّ
ط)-
كساء كسائِيّ أو كساوِيّ
الشرح:
عرفنا في دروس سابقة شيئاً عن المقصور و المنقوص و الممدود من الأسماء و نريد أن نعرف كيف ينسب العرب إلى مثل هذه الأسماء . و إنك إذا تأملت المجموعات الثلاث الأولى في الأمثلة السابقة ، وجدت الأسماء التي بها من نوع المقصور ، غير أنها لم تعامل كلها معاملة واحدة في النسب إليها ، ففي المجموعة ( أ ) مثلاً ، ترى ألف المقصور قد حذفت ، فإذا تأملت الأمثلة ، عرفت أن ألف المقصور فيها تجاوزت أربعة أحرف ، كما في : أمريكا ، و فرنسا ، و مصطفى ، أو وقعت رابعة في كلمات تحرك الحرف الثاني فيها ، مثل كَنَدَا و كَسَلاَ ( مقاطعة بالسودان ) و بَنَما .
أما أمثلة المجموعة ( ب ) و هي : يافا ، و أَبْها ، و كِسْرَى فقد وقعت الألف فيها - كما ترى - رابعة كذلك ، غير أن الحرف الثاني منها ساكن و ليس متحركاً . و إذا تأملتها عند النسب إليها ، عرفت أنه يجوز لنا فيها حذف الألف أو قلبها واواً ، و في حالة قلبها واواً ، يجوز لنا أيضاً أن نزيد ألفاً قبل الواو . . و هكذا يجوز لنا في النسب إلى كل اسم مقصور على أربعة أحرف ثانيها ساكن ، ثلاث صور ، كما في مثل : يافيّ و يافَِوِيّ و يافاوِيّ . في النسب إلى : يافا .
و إذا تأملت أمثلة المجموعة ( جـ ) و هي : فَتًى ، و عَصا ، وجدت ألف المقصور فيها كلها بعد حرفين اثنين فقط . و إذا نظرت إليها بعد النسب عرفت أن ألف المقصور فيها قلبت واواً لا غير فلا يجوز لنا فيها غير ذلك .
أما المجموعات ( د ) ( هـ ) ( و ) فهي - كما ترى - للأسماء المنقوصة ، و إنك إذا تأمَّلتها عرفت أنها لم تعامل كذلك معاملة واحدة في النسب إليها ، فإن ياء المنقوص حذفت في أمثلة المجموعة ( د ) كلها ، و هي : المهتدي و المقتدي و إذا نظرت إليها عرفت أن ياء المنقوص فيها ، قد وقعت بعد أربعة أحرف ، و هكذا كل منقوص تجاوزت ياؤه أربعة أحرف ، يجب حذفها عند النسب إليه .
أما أمثلة المجموعة ( هـ ) ، و هي : القاضي ، و العاصي ، فقد وقعت فيها ياء المنقوص بعد ثلاثة أحرف . و إذا تأملتها بعد النسب إليها ، عرفت أنه يجوز لنا في مثل هذا النوع من المنقوص حذف يائه أو قلبها واواً عند النسب إليه .
و في أمثلة المجموعة ( و ) : الشّجي ، و العمي ، ترى ياء المنقوص واقعة بعد حرفين اثنين و إذا نظرت إليها عند النسب ، عرفت أن هذه الياء قد قلبت واواً دائماً .
و في المجموعات الثلاث الأخيرة ، ترى أمثلة الممدود و هي لم تعامل كلها معاملة واحدة عند النسب إليها كذلك و إنك إذا تأملتها ، عرفت أن الممدود يعامل عند النسب إليه معاملته في التثنية و الجمع سواء بسواء ، فقد سبق أن عرفنا أنه إن كانت همزته أصلية ، فإنها تبقى في التثنية و الجمع و كذلك الحال هنا عند النسب إلى ما همزته أصلية من الممدود ، كما في أمثلة المجموعة ( ز ) : إنشاء ، و ابتداء أما إذا كانت همزة الممدود للتأنيث ، فقد سبق أن عرفنا أن هذه الهمزة تقلب واواً عند التثنية و الجمع ، و كذلك الحال هنا ، كما ترى ذلك في أمثلة المجموعة ( جـ ) صحراء ، و سوداء .
كما أنك عرفت من قبل أن الممدود إذا كانت همزته منقلبة عن أصل ، فإنه يجوز لنا عند تثنيته أو جمعه ، أن تبقى همزة أو أن تقلب واواً ، و كذلك الحال هنا ، كما ترى في أمثلة المجموعة ( طـ ) كساء ، و بناء إذ يقال في النسب كسائِيّ أو كساوِيّ ، و بنائِيّ أو بناوِيّ .
القاعدة:
عند النسب إلى المقصور و المنقوص و الممدود يتبع ما يلي :1- النسب إلى المقصور :
أ- يجب حذف ألفِ المقصورِ ، إن تجاوزت أربعةَ أحرفٍ ، أو كانت رابعةً في كلمةٍ تحرك ثاني حروفِها .
ب- يجوزُ حذفُ ألفِ المقصورِ ، أو قلبُها واواً ، إن كانت رابعةً في كلمةٍ سكنَ ثاني حروفِها ، و يجوزُ في حالةِ القلبِ زيادةُ ألفٍ قبلها .
جـ- يجبُ قلبُ ألفِ المقصورِ واواً إن كانت ثالثةً .
2- النسب إلى المنقوص :
أ- يجبُ حذفُ ياءِ المنقوصِ إن تجاوزت أربعةَ أحرفٍ .
ب- يجوزُ حذفُ ياءِ المنقوصِ أو قلبُها واواً ، إن كانت رابعةً .
جـ- يجبُ قلبُ ياءِ المنقوصِ واواً ، إن كانت ثالثةً .
3- النسب إلى الممدود :
- يُعامَلُ الممدودُ في النسب إليه معاملتَهُ في التثنيةِ و الجمعِ ، فتبقى همزته إن كانت أصليةً ، و تُقلبُ واواً إن كانت للتأنيث ، و تبقى أو تُقلبُ واواً إن كانت منقلبةً عن أصل .
د - النسب إلى الجمع و ما يدل على الجمع
الأمثلة:
أ )_
خالدون - خالدِيّ
دُوَل - دَوْلِيّ
فاطمات - فاطمِيّ
ب)-
قَوْم - قَوْمِيّ
ذود - ذودِيّ
جـ )-
شَجَر - شَجَرِيّ
تُرْك - تُركِيّ
تَمْر - تَمْرِيّ
رُوم - رُومِيّ
د)-
مدائِن - مدائنِيّ
أنصار - أنصارِيّ
الشرح:
تأمل أمثلة المجموعة ( أ ) تجد أنها عبارةٌ عن جموع ، و هي : خالدون ، فاطمات ، دُوَل ، و كُتُب ، و قَبَائل . و انظر إليها عند النسب ، تجد العرب لم ينسبوا إليها على لفظها ، فلم يقولوا : خالدوني و لا دُوَليّ مثلاً ، و إنما يأتون بالمفرد و ينسبون إليه ، فيقولون : خالدِيّ و دَوْليّ لأن المفرد ( خالد ) و ( دولة ) . و هكذا تعرف أن الناس يخطئون ، حين ينسبون من يشتغل بالصحافة ، فيقولون ( صُحُفيّ ) ، فهم ينسبونه إلى : ( صُحُف ) ، و هذا لا يجوز لأن هذه الكلمة جمع ، و الصواب أن ينسب إلى المفرد منها ، و هو : صَحِيفَة على وزن ( فَعِيلَة ) . و قد عرفنا من قبل كيف ينسب إلى هذا الوزن ، إذ تحذف ياؤه و تفتح عينه ، فيقال : ( صَحَفِيّ ) .
و هكذا تعرف أن النسب إلى الجمع يكون دائماً بالنسب إلى مفرده . غير أن هناك أشياء تدل على الجمع ، و ليست جمعاً حقيقيّاً ، و لذلك نجد العرب ينسبون إليها على لفظها . و من ذلك ما يسمى بـ ( اسم الجَمْع ) و هو مالا واحد له من لفظه ، كما ترى في أمثلة المجموعة ( ب ) قوم ، و ذود ، و نساء ، فإن مفرد ( قَوْم ) مثلاً : رجل أو امرأة ، و هما ليسا من لفظ ( قوم ) .
و من ذلك أيضاً ما يسمى بـ ( اسم الجنس الجَمْعِي ) و هو ما يفرق بينه و بين واحده بالتاء أو ياء النسب كما في أمثلة المجموعة ( جـ ) : شجر و تمر ، و ترك ، و روم ، فإن مفردها يفترق عنها بإلحاق تاء أو ياء به فيقال : شجرة و تمرة ، و تركِيّ ، و رومِيّ . هكذا .
و إذا سمي بالجمع ، و صارَ علماً على شيء ، نسبت إليه العرب على لفظه كذلك و لم تنسب إلى مفرده ، كما ترى ذلك في أمثلة المجموعة ( د ) : مدائن ، و أنصار ، و جزائر .
و على ذلك يمكنك القول بأن النسب إلى الجمع ، يكون النسب إلى مفرده أما ما يدل على الجمع فينسب إليه على لفظه سواء كان اسم جمع ، أو اسم جنس جمعيّاً ، أو جمعاً سمي به و جرى مجرى العلم .
القاعدة:
1- يُنسبُ إلى مفردِ الجمعِ لا إلى الجمع .2- يُنسبُ إلى لفظِ ما يدلُّ على الجمع في الأحوال التالية :
أ- إذا كان اسمَ جمعٍ .
ب- إذا كان اسم جنسٍ جمعيّاً .
جـ- إذا كان جمعاً جارياً مجرى العلم .
هـ- ما يغني عن ياء النسب
الأمثلة :
أ
عطّار لبَّان
نجّار حدّاد
ب
طاعِم لابِن
دارِع صائِغ
الشرح:
استعملت العرب بعض الصيغ للدلالة على النسب ، غير إلحاق ياء النسب بالاسم ، و إذا تأملت الأمثلة السابقة ، تعرفت بعض صيغ النسب و منها ما جاء على وزن : ( فَعَّال ) ، و هي صيغة تغلب في الحرف و الصناعات ، مثل : نجّار ، و حدّاد ، و عطّار ، و لبّان . في أمثلة المجموعة ( أ ) . و إذا تأمَّلت المجموعة ( ب ) ، وجدت صيغة ( فاعل ) بمعنى صاحب كذا : ( طاعم ) أي صاحب طعام ، و ( لابن ) أي صاحب لَبَن ، و ( دارع ) أي صاحب دِرْع ، و ( صائغ ) أي صاحب صياغة في الذهب و الفضة و غيرهما .
القاعدة:
تَستعمِلُ العربُ للنسبِ غيرَ الياءِ . صيغاً منها :1- فَعَّالٌ ، و تغلبُ في الحرفِ و الصناعات .
2- فَاعِل ، بمعنى صاحب كذا .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق