الأحد، 14 ديسمبر 2014

النسب





أ - تعريفه - النسب إلى ما آخره تاء التأنيث




الأمثلة:


أ- عدنان   -  عدنانِيّ     مصر -  مصرِيّ

 دمشق  -  دمشقِيّ     تونس  -  تونسِيّ



ب- مكَّة  -  مكِيّ    جامعة  -  جامعِيّ

غزة  -  غزِّيّ   سياسة - سياسِيّ





الشرح:

النسب هو : إحدى طرائق اللغة التي يقصد بها الاختصار في الكلام و الإيجاز في الوصف ، و ذلك بجعل المنسوب من طائفة المنسوب إليه . بواسطة ياء مشددة مكسور ما قبلها تلحق آخر الاسم تسمى ياء النسب ، فإذا نظرت إلى أمثلة المجموعة ( أ ) وجدت أسماء اتصلت بها ياء النسب فألحقتها بالمنسوب إليه ، فمثلاً : عدنانِيّ تفيد أن هذا الاسم ينتمي إلى قبيلة عدنان ، و دمشقِيّ ، إلى مدينة دمشق ، و مثلها مصرِيّ و تونسِيّ و غير ذلك كثير .

تأمل المجموعة ( ب ) تجد أسماء مختومة بتاء التأنيث و قد حذفت هذه التاء عند النسب إليها فقلنا : مَكِّيّ و غَزِّيّ و جامعِيّ و سياسِيّ نسبةً إلى مكة و غزة و جامعة و سياسة .



القاعدة:


أ - النسب : زيادةُ ياءٍ مشددةٍ مكسورٍ ما قبلها آخِرَ الاسم للدلالة على نسبة شيء إلى آخر .

ب - تُحْذَفُ تاءُ التأنيث عند النسب إلى المؤنثِ المختومِ بالتاء .  











   ب - النسب إلى ما كان على وزن ( فَعِيلة ) و ( فُعَيلة )







الأمثلة :


أ-
  حَنِيفة  حَنَفِيّ           مَدِينة   مَدَنِيّ 
  
  صَحِيفة   صَحَفِيّ       جَزِيرة   جَزَرِيّ

         
ب-

  طَوِيلة   طَوِيلِيّ     قَوِيمة   قَوِيمِيّ  

  قَلِيلة   قَلِيلِيّ       جَلِيلة   جليلِيّ

         
جـ-

جُهَيْنَة   جُهَنِيّ    بُرَيْدَة  بُرَدِيّ  

 عُمَيْرَة  عُمَرِيّ    مُزَيْنَة   مُزَنِيّ

         
د-

أُمَيْمَة   أُمَيْمِيّ        هُرَيْرَة    هُرَيْرِيّ

قُطَيْطَة   قُطَيْطِيّ      جُنَيْنَة    جُنَيْنِيّ


الشرح:


تأمل أمثلة المجموعة ( أ ) : حَنِيفة ، و مَدِينة ، و صَحِيفة ، و جَزِيرة ، تجدها كلها على وزن ( فَعِيلة ) بفتح الفاء و كسر العين . و انظر إليها بعد النسب ، تجد أن تاء التأنيث فيها قد حذفت ، و هذا أمر عرفته من قبل ، غير أنه قد زاد على ذلك هنا ، حذف ياء ( فَعِيلة ) و فتح ما قبلها ، فصارت الكلمات عند النسب إليها - كما ترى : حَنَفِيّ ، و مَدَنِيّ ، و صَحَفِيّ ، و جَزَرِيّ .

غير أنك حين تنظر إلى أمثلة المجموعة ( ب ) تجد أنها على وزن ( فَعِيلة ) أيضاً ، و مع ذلك لم تحذف ياؤها عند النسب إليها ، و إذا تأملتها عرفت أن بعضها ، و هو : طويلة ، و قويمة ، عينه حرف علة ، و بعضها الآخر ، و هو : جليلة ، و قليلة ، عينه ولامه من جنس واحد . و هذا هو السّر في عدم



حذف ياء ( فَعِيلة ) عند النسب إليها في هذه الأمثلة ، فالشرط إذن في حذف هذه الياء ، فيما كان على وزن ( فَعِيلة ) هو أن تكون الكلمة صحيحة العين ، و ألا تكون عينها و لامها من جنس واحد .

و إذا نظرت إلى أمثلة المجموعة ( جـ ) و هي جُهَيْنَة ، و بُرَيْدَة ، و مُزَيْنَة ، و عُمَيْرَة ، وجدتها كلها على وزن ( فُعَيلَة ) بضم الفاء و فتح العين . و إذا تأملتها عند النسب إليها ، عرفت أنه إلى جانب حذف تاء التأنيث منها ، قد حذفت ياء ( فُعَيلة ) منها كذلك .

غير أنك حين تنظر إلى أمثلة المجموعة ( د ) ، تجد أنها على وزن ( فُعَيلة ) أيضاً ، و مع ذلك لم تحذف ياؤها عند النسب إليها ، و إذا تأملتها عرفت أنها كلها مضعّفة العين ، أي أن عينها و لامها من جنس واحد و هي : أُمَيْمَة ، و هُرَيْرَة ، و جُنَيْنَة ، و قُطَيْطَة . و من ذلك يمكنك أن تستنبط أن حذف ياء ( فُعَيْلَة ) مشروط بعدم تضعيف العين فيها ، فإن كانت العين مضعفة ، بقيت الياء كما هي .




القاعدة:


1- تُحْذَفُ ياءُ ( فَعِيلَة ) ، و تُفتحُ عينُها عند النسبِ إليها ، بشرطِ صحةِ العينِ ، و ألا تكونَ عينُها و لامُها من جنسٍ واحدٍ .

2- تُحذفُ ياءُ ( فُعَيْلَة ) ، عندَ النسبِ إليها ، بشرطِ ألا تكونَ عينُها و لامُها من جنسٍ واحدٍ .











جـ - النسب إلى المقصور و المنقوص و الممدود




الأمثلة:



أ)- 

أمريكا        أمريكِيّ

مصطفى     مصطِفيّ

كَسَلاَ         كسلِيّ 

فرنسا   فرنسِيّ

كندا      كندِيّ

بَنَمَا      بنمِيّ
 

ب)-

 
يافَا          يافِيّ      أو       يافَوِيّ     أو      يافاوِيّ

أبْها         أبهِيّ      أو       أبهَوِيّ     أو     أبهاوِيّ

كِسْرى    كسرِيّ      أو      كِسرَوِيّ    أو    كسراوِيّ


جـ )-

فتى             فَتَوِيّ

عصا          عصوِيّ     
    

د )-

المهتدي        المهتدِيّ

المقتدي        المقتدِيّ

 
هـ)-

القاضي      القاضِيّ      أو   القاضَوِيّ

العاصي     العاصِيّ     أو     العاصَوِيّ


 
و)-
 
الشّجِي         الشجوِيّ

العَمِي          العَمَوِيّ



ز )-

إنشاء إنشائِيّ 
ابتداء           ابتدائِيّ



ح )-

صحراء           صحراوِيّ
سوداء            سوداوِيّ


ط)-

كساء       كسائِيّ      أو       كساوِيّ


بناء        بنائِيّ        أو       بناوِيّ




الشرح:



عرفنا في دروس سابقة شيئاً عن المقصور و المنقوص و الممدود  من الأسماء و نريد أن نعرف كيف ينسب العرب إلى مثل هذه الأسماء . و إنك إذا تأملت المجموعات الثلاث الأولى في الأمثلة السابقة ، وجدت الأسماء التي بها من نوع المقصور ، غير أنها لم تعامل كلها معاملة واحدة في النسب إليها ، ففي المجموعة ( أ ) مثلاً ، ترى ألف المقصور قد حذفت ، فإذا تأملت الأمثلة ، عرفت أن ألف المقصور فيها تجاوزت أربعة أحرف ، كما في : أمريكا ، و فرنسا ، و مصطفى ، أو وقعت رابعة في كلمات تحرك الحرف الثاني فيها ، مثل كَنَدَا و كَسَلاَ ( مقاطعة بالسودان ) و بَنَما .

أما أمثلة المجموعة ( ب ) و هي : يافا ، و أَبْها ، و كِسْرَى فقد وقعت الألف فيها - كما ترى - رابعة كذلك ، غير أن الحرف الثاني منها ساكن و ليس متحركاً . و إذا تأملتها عند النسب إليها ، عرفت أنه يجوز لنا فيها حذف الألف أو قلبها واواً ، و في حالة قلبها واواً ، يجوز لنا أيضاً أن نزيد ألفاً قبل الواو . . و هكذا يجوز لنا في النسب إلى كل اسم مقصور على أربعة أحرف ثانيها ساكن ، ثلاث صور ، كما في مثل : يافيّ و يافَِوِيّ و يافاوِيّ . في النسب إلى : يافا  .

و إذا تأملت أمثلة المجموعة ( جـ ) و هي : فَتًى ، و عَصا ، وجدت ألف المقصور فيها كلها بعد حرفين اثنين فقط . و إذا نظرت إليها بعد النسب عرفت أن ألف المقصور فيها قلبت واواً لا غير فلا يجوز لنا فيها غير ذلك .

أما المجموعات ( د ) ( هـ ) ( و ) فهي - كما ترى - للأسماء المنقوصة ، و إنك إذا تأمَّلتها عرفت أنها لم تعامل كذلك معاملة واحدة في النسب إليها ، فإن ياء المنقوص حذفت في أمثلة المجموعة ( د ) كلها ، و هي : المهتدي و المقتدي و إذا نظرت إليها عرفت أن ياء المنقوص فيها ، قد وقعت بعد أربعة أحرف ، و هكذا كل منقوص تجاوزت ياؤه أربعة أحرف ، يجب حذفها عند النسب إليه .

أما أمثلة المجموعة ( هـ ) ، و هي : القاضي ، و العاصي ، فقد وقعت فيها ياء المنقوص بعد ثلاثة أحرف . و إذا تأملتها بعد النسب إليها ، عرفت أنه يجوز لنا في مثل هذا النوع من المنقوص حذف يائه أو قلبها واواً عند النسب إليه .

و في أمثلة المجموعة ( و ) : الشّجي ، و العمي ، ترى ياء المنقوص واقعة بعد حرفين اثنين و إذا نظرت إليها عند النسب ، عرفت أن هذه الياء قد قلبت واواً دائماً .

و في المجموعات الثلاث الأخيرة ، ترى أمثلة الممدود و هي لم تعامل كلها معاملة واحدة عند النسب إليها كذلك و إنك إذا تأملتها ، عرفت أن الممدود يعامل عند النسب إليه معاملته في التثنية و الجمع سواء بسواء ، فقد سبق أن عرفنا أنه إن كانت همزته أصلية ، فإنها تبقى في التثنية و الجمع  و كذلك الحال هنا عند النسب إلى ما همزته أصلية من الممدود ، كما في أمثلة المجموعة ( ز ) : إنشاء ، و ابتداء أما إذا كانت همزة الممدود للتأنيث ، فقد سبق أن عرفنا أن هذه الهمزة تقلب واواً عند التثنية و الجمع ، و كذلك الحال هنا ، كما ترى ذلك في أمثلة المجموعة ( جـ ) صحراء ، و سوداء .
كما أنك عرفت من قبل أن الممدود إذا كانت همزته منقلبة عن أصل ، فإنه يجوز لنا عند تثنيته أو جمعه ، أن تبقى همزة أو أن تقلب واواً ، و كذلك الحال هنا ، كما ترى في أمثلة المجموعة ( طـ )  كساء ، و بناء إذ يقال في النسب كسائِيّ أو كساوِيّ ، و بنائِيّ أو بناوِيّ .



القاعدة:

عند النسب إلى المقصور و المنقوص و الممدود يتبع ما يلي :

1- النسب إلى المقصور :

أ- يجب حذف ألفِ المقصورِ ، إن تجاوزت أربعةَ أحرفٍ ، أو كانت رابعةً في كلمةٍ تحرك ثاني حروفِها .

ب- يجوزُ حذفُ ألفِ المقصورِ ، أو قلبُها واواً ، إن كانت رابعةً في كلمةٍ سكنَ ثاني حروفِها ، و يجوزُ في حالةِ القلبِ زيادةُ ألفٍ قبلها .

جـ- يجبُ قلبُ ألفِ المقصورِ واواً إن كانت ثالثةً .


2- النسب إلى المنقوص :

أ- يجبُ حذفُ ياءِ المنقوصِ إن تجاوزت أربعةَ أحرفٍ .

ب- يجوزُ حذفُ ياءِ المنقوصِ أو قلبُها واواً ، إن كانت رابعةً .

جـ- يجبُ قلبُ ياءِ المنقوصِ  واواً ، إن كانت ثالثةً .


3- النسب إلى الممدود :

- يُعامَلُ الممدودُ في النسب إليه معاملتَهُ في التثنيةِ و الجمعِ ، فتبقى همزته إن كانت أصليةً ، و تُقلبُ واواً إن كانت للتأنيث ، و تبقى أو تُقلبُ واواً إن كانت منقلبةً عن أصل .











 د - النسب إلى الجمع و ما يدل على الجمع




الأمثلة:



أ )_

خالدون   -    خالدِيّ
              
دُوَل     -      دَوْلِيّ

قَبائلَ     -     قَبَلِيّ 
     
فاطمات   -   فاطمِيّ

كُتُب      -     كِتَابِيّ
    
 
ب)-

قَوْم      -     قَوْمِيّ

نساء    -      نسائِيّ 

 ذود    -      ذودِيّ

 
جـ )-

شَجَر  -    شَجَرِيّ

تُرْك  -     تُركِيّ

تَمْر   -    تَمْرِيّ

رُوم   -   رُومِيّ 


 
د)-

مدائِن    -   مدائنِيّ

جزائر   -    جزائرِيّ    
  
أنصار   -    أنصارِيّ




الشرح:

تأمل أمثلة المجموعة ( أ ) تجد أنها عبارةٌ عن جموع ، و هي : خالدون ، فاطمات ، دُوَل ، و كُتُب ، و قَبَائل .
و انظر إليها عند النسب ، تجد العرب لم ينسبوا إليها على لفظها ، فلم يقولوا : خالدوني و لا دُوَليّ مثلاً ، و إنما يأتون بالمفرد و ينسبون إليه ، فيقولون : خالدِيّ و دَوْليّ لأن المفرد ( خالد ) و ( دولة ) . و هكذا تعرف أن الناس يخطئون ، حين ينسبون من يشتغل بالصحافة ، فيقولون ( صُحُفيّ ) ، فهم ينسبونه إلى : ( صُحُف ) ، و هذا لا يجوز لأن هذه الكلمة جمع ، و الصواب أن ينسب إلى المفرد منها ، و هو : صَحِيفَة على وزن ( فَعِيلَة ) . و قد عرفنا من قبل كيف ينسب إلى هذا الوزن ، إذ تحذف ياؤه و تفتح عينه ، فيقال : ( صَحَفِيّ ) .


و هكذا تعرف أن النسب إلى الجمع يكون دائماً بالنسب إلى مفرده . غير أن هناك أشياء تدل على الجمع ، و ليست جمعاً حقيقيّاً ، و لذلك نجد العرب ينسبون إليها على لفظها . و من ذلك ما يسمى بـ ( اسم الجَمْع ) و هو مالا واحد له من لفظه ، كما ترى في أمثلة المجموعة ( ب ) قوم ، و ذود ، و نساء ، فإن مفرد ( قَوْم ) مثلاً : رجل أو امرأة ، و هما ليسا من لفظ ( قوم ) .

و من ذلك أيضاً ما يسمى بـ ( اسم الجنس الجَمْعِي ) و هو ما يفرق بينه و بين واحده بالتاء أو ياء النسب كما في أمثلة المجموعة ( جـ ) : شجر  و تمر ، و ترك ، و روم ، فإن مفردها يفترق عنها بإلحاق تاء أو ياء به فيقال : شجرة و تمرة ، و تركِيّ ، و رومِيّ . هكذا .

و إذا سمي بالجمع ، و صارَ علماً على شيء ، نسبت إليه العرب على لفظه كذلك و لم تنسب إلى مفرده ، كما ترى ذلك في أمثلة المجموعة ( د ) : مدائن ، و أنصار ، و جزائر .


و على ذلك يمكنك القول بأن النسب إلى الجمع ، يكون النسب إلى مفرده أما ما يدل على الجمع فينسب إليه على لفظه سواء كان اسم جمع ، أو اسم جنس جمعيّاً ، أو جمعاً سمي به و جرى مجرى العلم .




القاعدة:

1- يُنسبُ إلى مفردِ الجمعِ لا إلى الجمع .

2- يُنسبُ إلى لفظِ ما يدلُّ على الجمع في الأحوال التالية :

أ- إذا كان اسمَ جمعٍ .

ب- إذا كان اسم جنسٍ جمعيّاً .

جـ- إذا كان جمعاً جارياً مجرى العلم .








 هـ- ما يغني عن ياء النسب



الأمثلة :

أ

عطّار          لبَّان

نجّار          حدّاد




ب

طاعِم       لابِن

دارِع      صائِغ




الشرح:


استعملت العرب بعض الصيغ للدلالة على النسب ، غير إلحاق ياء النسب بالاسم ، و إذا تأملت الأمثلة السابقة ، تعرفت بعض صيغ النسب و منها ما جاء على وزن : ( فَعَّال ) ، و هي صيغة تغلب في الحرف و الصناعات ، مثل : نجّار ، و حدّاد ، و عطّار ، و لبّان . في أمثلة المجموعة ( أ ) . و إذا تأمَّلت المجموعة ( ب ) ، وجدت صيغة ( فاعل ) بمعنى صاحب كذا : ( طاعم ) أي صاحب طعام ، و ( لابن ) أي صاحب لَبَن ، و ( دارع ) أي صاحب دِرْع ، و ( صائغ ) أي صاحب صياغة في الذهب و الفضة و غيرهما .



القاعدة:

تَستعمِلُ العربُ للنسبِ غيرَ الياءِ . صيغاً منها :

1- فَعَّالٌ ، و تغلبُ في الحرفِ و الصناعات .

2- فَاعِل ، بمعنى صاحب كذا .






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق