الجملُ التي لَهَا محلٌّ منَ الإعرابِ
الأمثلة :
(أ)
1 - المؤمنات يُسَبِّحْنَ اللهَ .
2 - الطبيعةُ مناظِرُهَا جميلةٌ .
3 - وَأَنفُسَهُمْ كَانُوا يَظْلِمُونَ.
4 - إنَّ العلمَ طلبُهُ فضيلةٌ .
(ب)
5 - أقبلَ محمدٌ و البشرُ يلوحُ على وجهِهِ .
(جـ)
6 - قال تعالى : (قال إني عبد الله ) مريم : 30 .
(د)
7 - ( هَٰذَا يَوْمُ يَنْفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ) .
(هـ)
8 - مَنْ رَأى مِن أخِيه هَفْوَةً فَلْيَتَغَاضَ عنْها .
9 (-وَإِن تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ إِذَا هُمْ يَقْنَطُونَ ).
(و)
10 - (وجاء من أقصى المدينة رجلٌ يسعى).
11 - المسلمُ يأمرُ بالمعروفِ و ينهى عنِ المنكرِ .
الشرح:
الجملة هي ما تكوَّن من فعل و فاعل ، أو من مبتدأ و خبر ، و هي إما أن يكون لها محلٌّ من الإعراب ، أو لا يكون لها محل .
ننطر إلى أمثلة المجموعة ( أ ) نجد أن جملة ( يُسَبِّحْن ) جملةٌ فعلية في محل رفع خبر للمبتدأ الذي هو ( المؤمنات ) و جملة ( مناظِرُهَا جميلةٌ ) جملة اسمية في محل رفع خبر للمبتدأ الذي هو ( الطبيعة ) . و جملة ( يظلمون ) جملة فعلية في محل نصبٍ خبرٍ لـ ( كان ) ، و جملة ( طلبُهُ فضيلةٌ ) جملة اسمية في محل رفع خبر لـ ( إنَّ ) .
و بتأمُّل المثال الخامس الوارد في ( ب ) نجدُ أن جملة ( و البشرُ يلوحُ على وجْهِهِ ) في محلِّ نصب حال من ( محمد ) .
تلاحظ المثال السادس الوارد في ( جـ ) نجدُ أن جملة ( إنّي عبدُ اللهِ ) في محل نصب مفعول به لـ ( قال ) ، و تسمَّى جملة مقول القول .
و ننظر إلى المثال السابع الوارد في ( د ) نجدُ أن ( يومَ ) مضافٌ و جملة ( ينفعُ الصادقينَ صدقُهُم ) في محلِّ جرٍّ مضافٍ إليه .
و إذا نظرنَا إلى المثالين الثامن و التاسع الواردين في الفقرة ( هـ ) وجدنا أنَّ جملة ( فَلْيَتَغَاضَ عنها ) قد اقترنت بالفاء ، فهيَ في محلِّ جزمٍ جوابِ الشرط الجازم ( مَنْ ). و جملة ( إذا هم يقنطون ) قد اقترنت بـ ( إذا ) الفجائية فهيَ في محل جزم جواب الشرط الجازم – أيضاً – و هو ( إنْ ) .
أما إذا نظرنا إلى المثال العاشر الوارد في ( و ) وجدنا أن جملة ( يسعى ) جملة فعلية في محل رفع صفة لرجل ( 1 ) .
ننظر إلى المثال الأخير الوارد في ( ز ) نجد أن جملة ( يأمر ) هي خبر المبتدأ الذي هو ( المسلم ) ، و جملة ( ينهى عن المنكر ) في محل رفع معطوفة على جملة ( يأمر ) فهذه الجملة تابعة لجملة أخرى لها محل من الإعراب .
القاعدة:
يكونُ للجملةِ محلٌّ منَ الإعرابِ في سبعةِ مواضِعَ :
1 - إذَا وقعتْ خبراً لمبتدأ ، أو خبراً لـ ( إنَّ ) و أخواتِهَا ، أو ( كانَ ) و أخواتِهَا .
2 - إذَا وقعتْ حالاً .
3 - إذَا وقعتْ مفعولاً بِهِ .
4 - إذَا وقعتْ مضافاً إليهِ .
5 - إذَا وقعتْ جواباً لشرطٍ جازمٍ مقترنةً بالفاءِ أو بـ ( إذا ) الفُجَائيَّةِ .
6 - إذَا وقعتْ صفةً .
7 - إذَا وقعتْ تابعةً لجملةٍ لهَا محلٌّ من الإعرابِ .
الجملُ التي لَا محلٌّ لها منَ الإعرابِ
الأمثلة :
(أ)
1 - قال تعالى : ( اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ) .
(ب)
2 - قال تعالى : (الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ).
(جـ)
3 - قال تعالى :(فَوَرَبِّ السَّمَاء وَالْأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ).
(د)
4 - إذَا جاءَ أَخوكَ فأكرِمْهُ .
5 - مَنْ يعملْ خيراً يُجْزَ بِه .
(هـ)
6 - كتابي – أطالَ اللهُ بقاءَكَ - مصوِّرٌ لكَ ما بي منَ الشوقِ إليكَ .
7 - نحنُ – معاشرَ الأنبياءِ – لا نُورَثُ ، ما تركْنَاهُ صدقةٌ .
8 - قال تعالى :(وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ)
(و)
9 - (فَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِ أَنِ اصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا وَوَحْيِنَا).
10 - أشرتُ إليه : أَنْ قُمْ .
(ز)
11 -(خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ)
الشرح:
ننظر إلى الآية الكريمة :( اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ) نجدُها قد وقعت في افتتاح الكلام و لذلك فلا محلَّ لها من الإعراب .
و ننظر إلى الآية الثانية الواردة في ( ب ) نجد جملة ( أنزل ) قد وقعت بعد الاسم الموصول ( الذي ) و تسمى هذه الجملة صلة الموصول و لا محل لها من الإعراب .
( 1 ) يلحق بالابتدائية الجملة الاستئنافية ، و هي تقع في أثناء الكلام منقطعة عما قبلها لاستئناف كلام جديد كجملة ( حفظه اللَّه ) في قولك : ( ذهب المسافر ، حفظه اللَّه ) .
و في الآية الثالثة الواردة في ( جـ ) نجد جملة ( إنَّهُ لَحَقٌ ) قد وقعت جواباً لقسم فلذلك امتنع أن يكون لها محل من الإعراب .
و نتأمل المثالين الواردين في ( د ) نجد جملة ( فأكرِمْهُ ) قد وقعت جواباً لأداة شرط غير جازمة و هي ( إذا ) الظرفية ، و جملة ( يُجْزَ بهِ ) وقعت في جواب شرط جازم و هو ( مَنْ ) مِنْ غيرِ أنْ تقترن بالفاء أو بـ ( إذا ) الفجائية ، و لذلك لا يكون لهاتين الجملتين محلٌّ من الإعراب .
ثم نتأمل الأمثلة الثلاثة الواردة في ( هـ ) نجد جملة ( أطالَ الله بقاءَكَ ) قد توسَّطتْ بين المبتدأ ( كتاب ) و خبره ( مصوِّر ) ، و جملة ( معاشر الأنبياء ) قد توسَّطت أيضاً بين المبتدأ الذي هو ( نحن ) و الخبر الذي هو جملة ( لا نورث ) . فـ ( معاشرَ ) منصوب على الاختصاص بفعل محذوف وجوباً تقديره : نخصُّ . و جملة ( لو تعلمون ) قد توسطت بين الموصوف ( قسم ) و الصفة ( عظيم ) . و تسمى هذه الجمل الثلاث اعتراضية ؛ لأنها اعترضت بين شيئين متلازمين كالمبتدأ و خبره ، و الصفة و الموصوف ، و الفعل و الفاعل لذا لا محل لها من الإعراب .
نلاحظ المثالين الواردين في ( و ) نجد جملة ( أنِ اصْنَعِ الفُلْك ) قد جاءت مفسِّرة و موضِّحة للجملة قبلها ، أي : الذي أوحيناه إليه هو أن يصنعَ الفلك . و كذلك جملة ( أن قم ) . و الجملة المفسرة هي الجملة التي تسبق بمعنى القولِ دون حروفه ؛ لأن القول إذَا كانَ صريحاً لا يحتاج إلى التفسير . و الجملة المفسرة لا يكون لها محل من الإعراب .
و أخيراً ننظر إلى الآية الواردة في ( ز ) نجد جملة ( و أْمُرْ بالعُرْف ) معطوفة على جملة ( خُذِ العفو ) و جملة ( خذ العفو ) ابتدائية لا محل لها من الإعراب فكذلك ما عطفت عليها لا محل لها .
القاعدة :
لا يكون للجملةِ محلٌّ منَ الإعرابِ في المواضعِ التالية ِ:
1 -إذا وقعتْ في ابتداءِ الكلامِ .
2 - إذا وقعتْ صلةً لموصولٍٍ .
3 - إذا وقعتْ جواباً لقسمٍ .
4 - إذا وقعتْ جواباً لشرطٍ غيرِ جازمٍ ، أو جازمٍ غيرِ مقرونةٍ بالفاءِ أو ( إذا ) الفُجائيةِ .
5 - إذا وقعتْ معترضةً .
6 - إذا وقعتْ مفسِّرةً .
7 - إذا وقعتْ تابعةً لجملةٍ لا محلَّ لها منَ الإعرابِ .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق