الثلاثاء، 9 ديسمبر 2014

حروف الجر






( أ ) أهم معاني حروف الجر





الأمثلة:


1 - قال تعالى :(سُبْحَانَ الَّذِى أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ المَسْجِدِ الحَرَامِ إِلَى المَسْجِدِ الأَقْصَى) 

2 - قال تعالى :( لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ )

3 - فَمَا بَالُ مَنْ أسْعَى لِأَجْبُرَ عَظْمَهُ                          حِفَاظَاً ، و يَسْعَى مِنْ سَفَاهَتِهِ قَتْلِي
 



4 - قال تعالى :(ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ) 

5 - سِرْتُ مِنَ الرياضِ إلى الرْعِيةِ .
 


6 - سافرتُ عنِ البلدِ .
7 - قال تعالى :(لَتَرْكَبُنَّ طَبَقاً عَن طَبقٍ)



8 - قال تعالى (:تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ)
9 - قال تعالى :(لِتَسْتَوُوا عَلَىٰ ظُهُورِهِ )



10 - قال تعالى :(غلبت الروم فِي أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ *في بِضْعِ سِنْيِنْ)

11 - دَخَلتِ امرأةٌ النارَ في هرّةٍ ربطتهَا .
 



12 - قال تعالى : (فَكُلًّا أَخَذْنَا بِذَنْبِهِ)
13 - أمسكتُ بِيدكَ .    
14 - مررتُ بأخيكَ .      
15 - كتبتُ بالقلمِ .


(ز)

16 - قال تعالى :( وَيَسِّرْ لي أَمْرِي).
17 - جئتُ لإكْرامِكَ .
 
(ح)

18 - قال تعالى :(مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ )

 
(ط)

19- اطلبِ العلمَ حتى المماتِ .


(ي)

20 - قال تعالى : (وَالْفَجْرِ * وَلَيَالٍ عَشْرٍ)
21 - قال تعالى :(قَالُوا تَاللَّهِ لَقَدْ آثَرَكَ اللَّهُ عَلَيْنَا ).

 
(ك)

22 - ما رأيته مُذْ يومِ الجمعةِ .
23 - ما رأيت محمداً مُذْ أو مُنْذُ يَومِي هذا .


(ل)


24 - رُبَّ حالٍ أفصحُ من مقَالٍ .
25 - رُبَّ أخٍ لَكَ لَمْ تَلِدْهُ أمَّكَ .
 
(م)

26 - عجبتُ من هَوَانِ أُمَّتِنَا على أعْدَائها .




الشرح:


من حروف الجر : من - إلى - عن - على - في - الباء - اللام - الكاف - حتى - الواو - التاء - مذ - منذ - رُبَّ  . و إذا تأملت الأمثلة السابقة وجدت أن الحروف الملونة حروف جر ، و أن كل حرف من هذه الحروف يأتي لعدة معان .

انظر إلى حرف الجر ( من ) تجد أن معانيه الابتداء كما في المثال الأول ، و التبعيض كما في المثال الثاني ، و السبيبة كما في المثال الثالث ،
 ثم تأمل الأمثلة في ( ب ) تلاحظ أن المثالين اشتملا على حرف الجر ( إلى ) الذي يدل على انتهاء الغاية في الزمان أو المكان ، و في ( جـ ) جاء حرف الجر ( عن ) دالاًّ على المجاوزة في المثال السادس ، و بمعنى ( بَعْد ) في المثال السابع ، و في ( د ) ورد حرف الجر ( على ) ، و من معانيه الاستعلاء المعنوي كما جاء في الآية الكريمة و الاستعلاء الحسي في المثال التاسع .

و إذا تأملت أمثلة المجموعة ( هـ ) وجدت أن حرف الجر ( في ) جاء في الآية الكريمة لمعنيين للظرفية المكانية و الزمانية ، و جاء في المثال الحادي عشر دالّاً على التعليل ، و في ( و ) جاء حرف الجر الباء في أربعة أمثلة فقد دل على معنى السببية كما في المثال الثاني عشر ، و على معنى الاتصال الحقيقي كما في المثال الثالث عشر ، و على الاتصال المجازي كما في المثال الرابع عشر ، و على الاستعانة كما في المثال الخامس عشر ، و في ( ز ) جاء حرف الجر اللام بمعنى الاختصاص كما في الآية الكريمة ، و التعليل كما في المثال السابع عشر .

أما الكاف في ( ح ) فقد جاءت للتشبيه كما في الآية الكريمة .

و في ( ط ) تجد أن حرف الجر ( حتى ) دل على الانتهاء .

أما في ( ي ) فتلاحظ أن حرفي الجر : التاء و الواو ، جاء كل منهما للقسم إلا أَن التاء تختص بلفظ الجلالة أما الواو فتدخل على كل مقسم به .

تأمل بعد ذلك الأمثلة في ( ك ) تجد أنه يُشترط في مجرور حرفي الجر ( مذ و منذ ) أن يكون اسم زمان ، و أن تكونا بمعنى ( من )  الابتدائية إن كان ما بعدهما ماضياً ، و بمعنى ( في ) إن كان الزمان حاضراً ، و يشترط في عاملهما أن يكون فعلاً ماضياً منفيًّا .

و أخيراً تأمل ( رُبَّ ) في ( ل ) تجد أنها لا تجر إلا النكرات ، و من معانيها التقليل كما في المثال الأول ، و قد تدل على التكثير كما في المثال الثاني ، و هذان المعنيان يحددهما السياق .

كانتْ تلك أهمَّ معاني حروفِ الجر . و بقي أن تعرفَ أنه قد لا يكون لحرف الجر معنًى سوى التَّعْدِيَة ، و ذلك أن بعضَ الأفعالِ لا يَقْوى على الوصول إلى المفعولِ به ؛ لأنه لازم ، و من هنا يُؤْتَى بحرفِ الجر ليتعدَّى الفعلُ إلى الاسمِ بعده ، و يتضحُ ذلك في المثالِ الأخير ، إذ لا يصحُّ أن تقول : عجبتُ هَوَانَ أمتنا على أعدائها . و هذا الغرضُ - أي التعدية - هو أهمُّ وظائفِ حروفِ الجرِّ في الجملةِ النحوية ، و هو يشاركُ أيَّ معنىً آخر تؤدِّيه حروفُ الجر ، إلا أنه قد يستقلُّ أحياناً ، فلا يؤدي حرفُ الجر معنًى سواه .



القاعدة:


1 - حروف الجر كثيرة ، و إليك أشهرها و أهم معانيها :

من           : و تأتي للابتداء ، و التبعيض ، و السببية .
إلى           :  و تأتي لانتهاء الغاية في الزمان و المكان .
عن           : و تأتي للمجاوزة ، والبَعْدِيَّة .
على          : و تأتي للاستعلاء حسيًّا أو معنويًّا .
في           :  و تأتي للظرفية مكانية أو زمانية ، و للتعليل .
الباء          : و تأتي للسبَبِيَّة ، و للإلصاق الحقيقي أو المجازي ، وللاستعانة .
اللام          : و تأتي للاختصاص ، و للتعليل .
الكاف         : و تأتي للتشبيه .
حتى          : و تأتي للانتهاء .
التاء و الواو  : و تأتيان للقسم .
مذ و منذ      : و تأتيان لابتداء الغاية في الزمان ، أو تكونان بمعنى ( في ) .
رُبَّ           : و تأتي للتقليل ، أو التكثير .

2 - تشتركُ جميعُ حروفِ الجرِّ في إفادَتِها التعديةَ إلى جانبِ معانيها الأخرى ، و قد تَسْتَقِلُّ بهذا الغرضِ فلا تفيدُ معنًى سِوَاه.











( ب ) اتصال ( ما ) الزائدة ببعض حروف الجر


 الأمثلة  :

(أ)

 1 - قال تعالى :(مِمَّا خَطِيئَاتِهِمْ أُغْرِقُوا فَأُدْخِلُوا نَارًا)

2- قال تعالى :(عَمَّا قَلِيلٍ لَيُصْبِحُنَّ نَادِمِينَ)

3 - قال تعالى : (فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ) 


  
(ب)

4 - قال تعالى : (رُبَمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كَانُوا مُسْلِمِينَ).
5 - قال الشاعر في فضل المسارعة في بعض الأحيان :
 وربما فاتَ قومًا جُلُّ أمرِهم                   مع التأنِّي و كانَ الحزمُ لو عجلوا

6 - رُبما المطرُ ينزل .





الشرح:


لاحظ أمثلة المجموعة ( أ ) تجد أن ( ما ) الزائدة جاءت بعد حروف الجر التي هي : من ، و عن ، و الباء . فلم تكفَّها عن العمل ، بل جاء الاسم بعد هذه الحروف الثلاثة مجروراً . فمعنى ( مما خطيئاتهم  ) : من خطيئاتهم ، و معنى ( عمَّا قليل ) : عن قليلٍ ، و معنى ( فبما رحمة ) : فبرحمةٍ .

فـ ( ما ) في هذه الآيات غير كافة عن العمل و ما بعدها مجرور بحرف الجر قبلها .

ثم تأمل أمثلة المجموعة ( ب ) تجد ( ما ) قد كفت ( رب ) عن العمل ، فلم تجر ، و زال اختصاصها بالاسم المفرد , فدخلت على الجملة الفعلية كما في الآية الكريمة و البيت ، و الجملة الاسمية كما في المثال الأخير .




القاعدة:


1 - تأتي ( ما ) زائدة بعد ( من ) و ( عن ) و ( الباء ) فلا تكفهن عن العمل ، بل يبقى الاسم بعدهن مجروراً .

2 - تأتي ( ما ) زائدة بعد ( رب ) فتكفها عن العمل ، فتدخل حينئذٍ على الجمل الاسمية و الفعلية.









( جـ ) محل الجار و المجرور من الإعراب



 الأمثلة :


1 - قال تعالى :(الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ).

2 - قال تعالى :(فَاصْبِرْ إِنَّ الْعَـقِبَةَ لِلْمُتَّقِينَ).
3 - قال تعالى :(وَلَوْلَا نِعْمَةُ رَبِّي لَكُنْتُ مِنَ الْمُحْضَرِينَ).
4 - رأيت عصفوراً علىِ الشجرة  .

5 - رأيت العصفورَ على الشجرة.

6 - لا يُسْكَتُ عن مُنْكَرٍ إلا إذا ضَعُفَ الإيمانُ .

7 - اقْتَنِ الكتب النافعة و انتفعْ بما فيها .



الشرح:


لعلك عرفت في دراساتك السابقة أن الجار و المجرور يطلق عليهما اسم ( شبه الجملة ) و هو مصطلح وسط بين قسمي القول : المفرد و هو ما ليس جملة و لا شبه جملة ، و الجملة : وهي ما تكونت من مبتدأ و خبره أو فعل و فاعله .
و شبه الجملة عنصر مهم في تراكيب اللغة العربية ، و قد يتطلب الإعراب ذكر موقعه في الجملة ، إذ لا تمام للمعنى و لا للإعراب بدون ذكره و ذكر موقعه الإعرابي .
تأمل المثال الأول تجد أن كلمة (الحمد) تعرب مبتدأ ، و المبتدأ يحتاج إلى خبر ، فإذا بحثت عن الخبر لم تجد إلا الجار و المجرور ، و عليه يكون شبه الجملة من الجار و المجرور ( لله ) في محل رفع خبر المبتدأ . و قد يكون هذا الخبر مقدماً  كقوله تعالى :
  (فَلِلَّهِ الْحَمْدُ رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَرَبِّ الْأَرْضِ رَبِّ الْعَالَمِينَ).
و في المثال الثاني تجد الحرف الناسخ ( إن ) قد نصب المبتدأ و هو كلمة ( العاقبة ) فصار اسماً لها ، و إذا


بحثت عن خبرها لم تجد إلا الجار و المجرور ( للمتقين ) ، فشبه الجملة إذن في محل رفع خبر ( إن ) . و كذا الحال في الأفعال الناقصة ، فالتاء المتحركة في المثال الثالث في محل رفع اسم ( كان ) ، و شبه الجملة من الجار و المجرور ( من المحضرين ) في محل نصب خبر ( كان ) .

و في المثال الرابع تجد أن شبه الجملة من الجار و المجرور قد بيَّن صفة الاسم النكرة قبلهما ، فشبه الجملة إذن في محل نصب صفة لكلمة ( عصفوراً ) .

 و في المثال الخامس جاء الجار و المجرور لبيان هيئة الاسم المعرفة قبله فيكون شبه الجملة في محل نصب حالاً من كلمة ( العصفور ) .

و أخيراً انظر إلى المثال السادس تجد أن الفعل ( يُسكت ) مبني للمجهول و الفعل المبني للمجهول يحتاج إلى اسم بعده يعرب نائب فاعل ، و إذا بحثت عن هذا الاسم لم تجد إلا شبه الجملة ، فيكون شبه الجملة من الجار و المجرور في محل رفع نائب فاعل .

و كما يكون لشبه الجملة محل من الإعراب فقد لا يكون له محل من الإعراب ، كما في المثال الأخير ، حيث وقع شبه الجملة من الجار و المجرور صلة للاسم الموصول ( ما ) ، و لذا فليس له محل من الإعراب .

و بقي أن تعرف أن شبه الجملة إذا وقع في غير الحالات السابقة فإنه يتعلق ( يرتبط ) مجرد تعلق معنوي بالفعل الذي قبله أو بما يشبهه ، فالجار و المجرور في قولك : ( أنا كاتب بالقلم ) متعلق باسم الفاعل ( كاتب ) و هكذا .

و ما قيل هنا عن الجار و المجرور ينطبق تماماً على الظرف ؛ لأنه يجمعهما مصطلح ( شبه الجملة ) .





القاعدة:


1 - يعرب شبه الجملة من الجار و المجرور حسب حاجة الجملة إلى محل من الإعراب ، فيكون :

أ - في محل رفع خبر المبتدأ ، أو خبر الحروف الناسخة .

ب - في محل نصب خبر الأفعال الناسخة .

جـ - في محل رفع أو نصب أو جر صفة .

د - في محل نصب حال .

هـ - في محل رفع نائب فاعل .


2 - لا يكون لشبه الجملة محل من الإعراب إذا وقع صلة للاسم الموصول .

3 - إذا وقع شبه الجملة في غير المواضع السابقة فإنه يتعلق مجرد تعلق معنوي بالفعل قبله أو بما يشبهه .






( د ) زيادةُ بعضِ حروفِ الجر



 الأمثلة  :


(أ)

1 - حضرَ المسافرُ مِنَ المدينة .
2 - يَنَالُ المجتهدُ نَصِِيبَهُ بِتَوْفيقِ اللهِ .
 
(ب)

 3 - قالَ تَعالى : (مَا جَاءَنَا مِن بَشِيرٍ)

4 - ما عُوقِبَ منْ أحدٍ .

5 - قالَ تَعَالى : (هَلْ تُحِسُّ مِنْهُم مِّنْ أَحَدٍ)

6 - قالَ تَعَالى :(هَلْ مِنْ خَالِقٍ غَيْرُ اللَّهِ)


 
(جـ)

7 - قال تعالى : ( أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحَاكِمِينَ)

8 - قال تعالى :(وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِّلْعَبِيدِ)

9 - قال تعالى :( قُلْ كَفَى بِاللَّهِ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ شَهِيدًا)

10 - قال تعالى :(أَسْمِعْ بِهِمْ وَأَبْصِرْ)

11 - قال تعالى :(وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ )

 
(د)

12 - رُبَّ كاسيةٍ في الدنيا عاريةٌ يومَ القيامةِ  .
13 - رُبَّ طاعمٍ شاكرٍ أعظمُ أجرًا مِنْ صائمٍ قائمٍ .





الشرح:

 
عرفتَ في الدرس الأول أهمَّ معاني حروفِ الجر ، و لعلك تدرك ذلك بجلاءٍ في مثالي المجموعة ( أ ) . فـ ( مِنْ ) في المثال الأول أفادت الابتداء ، و ( الباء ) في المثال الثاني أفادت السببية ، و كلا الحرفين قد جرَّ الاسم الواقعَ بعده . لاحظ أن هذه الحروف لا يمكن الاستغناءُ عنها إعراباً و لفظاً ؛ لأن المعنى يتوقف عليها ، و حذفها من الكلام يخلُّ به ؛ و لهذا فهي حروفُ جرٍّ أصليَّة .

ثم تأمل الأمثلة الواردة في المجموعة ( ب ) تجد جملاً مسبوقة بنفي أو شبهه ( نهي أو استفهام ) و في هذه الجمل أسماء نكرات مجرورة بالحرف ( مِنْ ) ؛ احذف الحرف ( مِنْ ) و انطق الجمل بدونه تجد أن المعنى لا يتغير . و هذا يدل على أن حرف الجر ( مِنْ ) زائد ، و أن حذفه من الكلام لا يضر به . وإنما زيادته للتأكيد . فـ ( مِنْ ) في جميع الأمثلة حرف جر زائد للتأكيد .

( و بشير ) في المثال الثالث اسم مجرور بـ ( مِنْ ) لفظاً مرفوع محلاًّ على أنه فاعل .

( و أحد ) في المثال الرابع ، اسم مجرور بـ ( مِنْ ) لفظاً مرفوع محلاًّ على أنه نائب فاعل .

( و أحد ) في المثال الخامس ، اسم مجرور بـ ( مِنْ ) لفظاً منصوب محلاًّ على أنه مفعول به .

( و خالق ) في المثال السادس ، اسم مجرور بـ ( مِنْ ) لفظاً مرفوع محلاًّ على أنه مبتدأ .

و من هنا نستنتج أن ( مِنْ ) تزاد إذا كان مجرورها فاعلاً ، أو نائب فاعل ، أو مفعولاً به ، أو مبتدأ ، بشرط أن تُسبق بنفي أو نهي أو استفهام ، و أن يكون مجرورها نكرة .

و في أمثلة المجموعة ( جـ ) تجد حرف (  الباء ) قد زيد في الإثبات و النفي ، و أن زيادته جاءت في خبر ( ليس ) كما في المثال السابع ، و في خبر ( ما ) النافية ، كما في المثال الثامن ، و في فاعل ( كفى ) كما في المثال التاسع ، و في فاعل ( أفعِل ) في التعجب ، كما في المثال العاشر ، و في المفعول كما في المثال الحادي عشر .

و من هنا نستنتج أن ( الباء ) تزاد في خبر ( ليس ) و ( ما ) ، و في فاعل ( كفى ) و في فاعل صيغة التعجب ( أَفْعِل بـ ) ، و في المفعول به ، و أنها تزاد في النفي و الإثبات .


و أخيرا ، تأمل مثالي المجموعة ( د ) تجد حرف الجر ( رُبَّ ) قد دلَّ على التكثير أو التقليل كما عرفت سابقاً ، و يجوز حذفه فلا يختلُّ التركيب ، إلا أن معنى التكثير أو التقليل متوقِّف على ذكر هذا الحرف ، فلو حذفت ( رب ) لضاع هذا المعنى  .

و تجر رُبَّ ما بعدها لفظاً و يُعربُ محلًّا حسب موقعه من الجملة ، و الغالب أن يعرب مبتدأ .




القاعدة:


1 -  تنقسمُ حروفُ الجرِّ قسمين : أصلي و هو ما يفيدُ معنىً ، و لا يمكنُ حذفهُ من الكلام .
 و زائد و هو ما مالا يفيدُ معنىً ، و حذفُه من الكلام لا يضرُّ به .

2 -  من حروف الجر الزائدة : ( مِنْ ) و ( الباء ) و ( رُبَّ ) .

أما ( مِنْ ) فيشترط لزيادتها ثلاثة شروط :

أ - أن يتقدمها نفي أو نهي أو استفهام .
ب - أن يكون مجرورها اسماً نكرة .
جـ -أن يكون مجرورها إما فاعلاً ، أو نائب فاعل ، أو مفعولاً به ، أو مبتدأ .


   و أما ( الباء ) فتزاد في الإثبات و النفي في المواضع الآتية :

أ - في خبر ( ليس ) و ( ما )  .
     
ب - في فاعل ( كفى )

جـ - في فاعل ( أفْعِلْ ) في التعجب .

د - في المفعول به .

   و أما ( رُبّ ) فتختلف عن ( مِنْ و الباء ) ببقاء معناها الذي تفيده ، و يعرب مجرورها - غالبًا - مبتدأ .








ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق