أغراض التصغير و أوزانه و التغييرات التي تطرأ على الاسم المصغر
أ - بلد بُلَيْد ذئب ذُؤَيْب
ب - أحمد أُحَيْمِد منزل مُنَيْزِل
جـ - سفرجل سُفَيْرِج عندليب عُنَيْدِل
د - مصباح مُصَيْبِيح عصفور عُصَيْفِير قِنْدِيل قُنَيْدِيل
هـ - أحمال أُحَيْمَال أفْرَاس اُفَيْراس
و - شجرة شُجَيْرَة حمراء حُمَيْراء حُبْلَى حُبَيْلَى
ز - عثمان عُثَيْمان حمدان حُمَيْدَان
ح - مدرسة مُدَيْرِسة قرفصاء قُرَيْفِصاء
ط - شاعران شُوَيْعِران كاتبون كُوَيْتِبُون كاتبات كُوَيْتِبات
ي - عبقري عُبَيْقِري سمهري سُمَيْهِري
ك - زعفران زُعَيْفِران صولجان صُوَيْلِجان
ل - هند هُنَيْدَة دار دُوَيْرَة
الشرح:
التصغير صورة من صور التعبير اللغوي يلجأ إليه المتكلم حينما يريد إفادة أحد الأغراض الآتية ، دون إطالة بالوصف الصريح ، و ذلك لأن التصغير وصف في المعنى ، فكلمة ( نُهَيْر ) تغني عن ( نهر صغير ) .
و قد جاء التصغير في القرآن الكريم و الحديث الشريف و كلام العرب عموماً . و منه في القرآن الكريم :(يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ) و منه في الحديث الشريف : ( كُنَيْف ملئ علماً ) . في وصف أحد الصحابة - رضي الله عنهم ، و الكِنْف مكبراً : وعاء يكون فيه أداة الراعي . و منه في لغة العرب ( بُثَيْنة ) صاحبة جميل الشاعر المعروف . و بثينة : تصغير بَثْنَة ، و البَثْنَةُ : الأرض السهلة اللينة الطيبة الإنبات . و قد أفاد التصغير في تلك الأمثلة : التمليح و من أغراض التصغير : التحقير و التعظيم ، و التحبُّب أو الترحمُّ ، و تقليل الحجم أو العدد ، و الدلالة على قرب الزمان أو المكان ، و هي أغراض تفهم من سياق الكلام .
تأمل الأمثلة السابقة تجد أن أوزان التصغير* لا تخرج عن ثلاثة أوزان هي : فُعَيْل ، و فُعَيْعِل ، و فُعَيْعِيل .
فانظر مثلاً إلى أمثلة المجموعة ( أ ) تجد الأسماء فيها ثلاثية ، و هي : ( بلد ) ( و ذئب ) تراها عند التصغير قد ضم أولها و فتح ثانيها ، ثم زيدت عليها ياء ساكنة ( بُلَيْد و ذُؤَيْب ) و هذا هو الوزن الأول ( فُعَيْل ) .
أما أمثلة المجموعة ( ب ) فإنك إذا تأملتها ، تجدها مكونة من أربعة أحرف فقط ، و هي : ( مَنْزل ) ، و ( أحْمَد ) ، و قد فُعِل بها عند التصغير ما فُعِل بالثلاثي تماماً ، بزيادة شيء واحد فقط ، و هو كسر ما بعد الياء الساكنة . و هذا هو وزن : ( فُعَيْعِل ) في التصغير . و انظر إلى أمثلة المجموعة ( جـ ) ، تجدها زائدة على أربعة أحرف ، و تجدها عند التصغير ، قد اكتفي فيها بأربعة أحرف فقط ، و حُذف ما زاد عليها ، و هي : ( سَفَرْجَل ) ، ( و عَنْدَليب ) إذ صارت عند التصغير : سُفَيْرِج ، و عُنَيْدِل ، و وزنها ( فُعَيْعِل ) .
أما أمثلة المجموعة ( د ) فهي مكوَّنة من خمسة أحرف ، أي أنها زائدة على أربعة أحرف كذلك غير أنه لم يحذف منها شيء - كما ترى - و إذا تأملتها وجدت قبل آخرها حرف مدّ ، و هي : ( مصباح ) ، و ( عصفور ) ، و ( قنديل ) ، و انظر إليها بعد التصغير تجد حرف المدّ فيها بقي على حاله ، إن كان ياء ، مثل ( قُنَيْدِيل ) كما تجده قد قُلب ياءً إن كان ألفاً أو واواً ، مثل : مُصَيْبِيح و عُصَيْفِير . و هذا هو وزن : ( فُعَيْعِيل ) في التصغير .
أما جمع القلة على وزن ( أَفْعَال ) فيعامل معاملة الثلاثي فلا يحذف منه شيء ، و لا يكسر ما بعد ياء التصغير مثل ( أحمال ) و ( أفراس ) في ( هـ ) فقد صغرت ( أُحَيْمال ) و ( أَفَيْرَاس ) .
و تأمل أمثلة المجموعات ( و ) ( ز ) تجدها زائدة على ثلاثة أحرف ، و كان المفروض أن يكسر فيها ما بعد ياء التصغير ، كما سبق أن عرفنا في أمثلة المجموعة ( ب ) غير أنك إذا تأمَّلت أمثلة هاتين المجموعتين ، تجدها إما ثلاثية مختومة بإحدى علامات التأنيث الثلاث ( التاء ، و الألف المقصورة ، و الألف الممدودة ) كما في أمثلة المجموعة ( و ) مثل : ( شَجرة ) ( و حُبلى ) ( و حمراء ) ، و إمّا ثلاثية في آخرها ألف و نون زائدتان كما في أمثلة المجموعة ( ز ) مثل : ( عثمان ) و ( حمدان ) و كل هذه الأمور تجعل الاسم يعامل عند العرب معاملة الثلاثي ، فلا يُكْسَر ما بعد ياء التصغير فيه بل يبقى على حاله .
و قد عرفت من قبل أن الاسم إذا زاد على أربعة أحرف ، فإنه يكتفى فيه عند التصغير ، بأربعة أحرف فقط و يحذف ما عداها ، غير أن هناك كلمات تزيد على أربعة أحرف ، و مع ذلك نجد العرب يعاملونها معاملة الرباعي ، فلا يحذفون منها شيئاً على الإطلاق . و إذا تأملت أمثلة المجموعات الباقية ، و هي : ( ح ) ، و ( طـ ) ، و ( ي ) و ( ك ) ، تجدها من هذا النوع ، الذي لم يحذف منه شيء عند التصغير ، رغم زيادة حروفه على أربعة أحرف ، فإذا نظرت إلى أمثلة المجموعة ( ح ) ، عرفت أنها رباعية ختمت بتاء التأنيث ، أو الألف الممدودة ، مثل ( مدرسة ) ( و قرفصاء ) .
أما أمثلة المجموعة ( طـ ) فهي كما ترى رباعية ، مختومة بعلامة تثنية ، أو جمع تذكير ، أو جمع تأنيث ، مثل : ( شاعران ) و ( كاتبون ) و( كاتبات ) . و لعلك تلاحظ أن الألف الواقعة ثاني الاسم قلبت واواً عند التصغير ، و كذلك الشأن في كل اسم كان ثانيه ألفاً . و انظر إلى أمثلة المجموعة ( ي ) ، تجدها رباعية مختومة بياء النسب مثل : ( عبقريّ ) ( و سمهريّ ) . أما أمثلة المجموعة ( ك ) ، فهي رباعية مختومة بألف و نون زائدتين ، مثل : ( زعفران ) و ( صولجان ) و كل هذه الأمور تعالج الكلمة من أجلها في التصغير معالجة الرباعي ، فلا يحذف منها شيء .
أما أمثلة المجموعة ( ل ) : فهي أسماء ثلاثية مؤنثة سماعية بدون علامة تأنيث مثل : ( هند ) و ( دار ) و قد أُلحِق بآخرها تاء التأنيث عند التصغير .
القاعدة:
1- التصغير : تغيير يطرأ على بنية الاسمِ لإفادة غرض ما .
2- يأتي التصغير لإفادة أحد أغراض كثيرة تفهم من سياق الكلام و منها : التمليح ، و التحقير ، و التعظيم ، و التحبُّب أو الترحم ، و تقليل الحجم أو العدد ، و الدلالة على قرب الزمان أو المكان .
3- يصغر الاسم في العربية على أحد الأوزان التصغيرية الآتية : فُعَيْل و فُعَيْعِل و فُعَيْعِيل .
4- عند تصغير الثلاثي يُضمّ أوله ، و يفتح ثانيه ، ثم تزاد بعد الحرف الثاني ياء ساكنة .
5- عند تصغير الرباعي يُضّم أوله ، و يفتح ثانيه ، ثم تزاد بعد الحرف الثاني ياء ساكنة و يكسر ما بعدها .
6- عند تصغير الخماسي ، و ما زاد عليه ، يكتفى فيه بأربعة أحرف فقط ، و يحذف ما عداها ، إلا إذا كان الاسم خماسيًّا و قبل آخره حرف مدّ ، فإنه يبقى عند التصغير إن كان ياءً ، و يقلب ياءً إن كان ألفاً أو واواً .
أما جمع القلة على وزن ( أفعال ) فيعامل معاملة الثلاثي .
7- لتحديد معاملة الاسم معاملة الثلاثي في عدم كسر ما بعد ياء التصغير ، أو معاملة الرباعي في عدم الحذف فإننا لا نعد ما لحق بالكلمة من : علامات التأنيث ( التاء المربوطة ، و الألف المقصورة ، و الألف الممدودة ) أو علامة التثنية ، أو علامة جمع المذكر السالم ، أو علامة جمع المؤنث السالم أو الألف و النون الزائدتين في آخر الكلمة ، أو ياء النسب .
8- إذا كان الحرف الثاني من الاسم المراد تصغيره ألفاً قلبت واواً عند التصغير .
9- إذا صغر الاسم الثلاثي المؤنث بلا علامة لحقته تاء التأنيث .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ردحذفاريد اعرف تصغير كل من الكلمات التالية (منقار ،عربي،جالس،خطاب،ميقات )
وجزاك الله كل خير.