الأربعاء، 17 ديسمبر 2014

المصادر( مصادر الأفعال الثلاثية ،والرباعية ،والخماسية ،والسداسية)




 المصادر







في الأسطر التالية سوف ااشرح بطريقة سهلة ومختصرة عن المصدر و وزنه...

عندما نقرأ التعريف يجب أن نعرف معنى كل كلمة ..ونخرج أضدادها

مثلًا تعريف المصدر هو :اسم يدل على حدث مجرد من الزمن.

إذا قنا اسم فنحن نخرج الفعل والحرف فنستنج أن المصادر كلها أسماء .

يدل على حدث الحدث هنا هو المعنى وليس الزمن. 
وهذا الحدث (مجرد ) يعني بعيد لا علاقة له بالزمن وكما هو معروف أن دلالة الزمن تختص بالأفعال
الماضي , والمضارع ، والأمر.


مثلًا نأخذ من المصادر القياسية ما دل على حرفة ( نِجارة ) على وزن ( فِعالة ) ويجب أن تنتبهي جيدا فالمصادر من ضمن دروس الصرف وليس النحو...


هل من الممكن أن تعرفي مالفرق بين الصرف والنحو؟
النحو يتعلق ببنيان وأجزاء الجملة أكانت اسمية ( مبتدأ خبر ) والفعلية ( فعل وفاعل ومفعول به )
إذا النحو يتعلق بإعراب الجملة وأركانها ..
ولكن الصرف يتعلق ببنيان الكلمة نفسها ( كلمة واحدة ) هل هي مجردة أم مزيدة،
من أي المصادر هي،ما أصلها ! 
أهي صحيحة الحروف أم معتلة ،وهكذا...

فيجب عليك عند دراستك المصادر أن تنتبهي لأمر مهم جدًا وهو الحركات وعدد الأحرف مع ميزانها الصرفي ( فعل )
نعود إلى التعريف ونقول بأن الحدث غير الزمن .. الحدث هو المعنى الذي لا يفيد زمنًا لوقوعه 

مثلًا كما قلنا ( نجارة ) تدل على حرفة من المصادر القياسية على وزن (فِعالة ) ولكن كيف توصلنا إلى معرفة هذا الوزن ؟
الطريقة في غاية السهولة واليسر ...


لدينا ميزان صرفي وهو ( فعل ) نزن فيه الكلمات وتلاحظين أن عدد أحرفه ثلاثة وكلمة ( نجارة ) خمسة فما العمل ؟

مباشرة نأتي بالفعل الماضي من الكلمة ( نجارة ) ما هو . 
( نَجَرَ ) على وزن ( فَعَلَ )
الآن هذه الأحرف الأصلية النون تقابل الفاء ونطلق على النون هنا فاء الكلمة ، 
والجيم ماذا تقابل من أحرف الوزن؟
طبعًا العين , والراء في كلمة ( نجر ) تقابل اللام في ( فعل)
الآن نأتي للخطوة الأخيرة وهي وزن الكلمة كلها وهي أيسر وأمتع الخطوات
نكتب ( نجارة ) ونكتب تحت كل حرف من الأحرف ( الثلاثة ) السابقة معنا ما يقابل من الوزن
النون قابل الفاء والجيم قابل العين والراء قابل اللام ماذا تبقى من أحرف كلمة ( نجارة ) ؟
طبعًا الألف والتاء المربوطة فتنزل وتكتب كما هي وبترتيبها ؛ فيكون الشكل النهائي ( نِجَارَة وزنها فِعَالَة )
انتبهي للحركات وعدد الأحرف ..



الخلاصة:


سمي المصدر مصدرًا لأن الفعل يصدر منه 
مثلا مصدر ما دل على ( صوت ) كلمة ( صِياح ) ما وزنها ؟
 لاتنس الميزان الصرفي ( فعل ) والأحرف الأصلية للكلمة 
( صاح ) والآن طبقي ما ذكرته في كلمة نجارة.

الآن كلمة ( صياح ) هي مصدر لما دل على صوت 
اقرأي تعريف المصدر وطبقي عليها ..

أولًا : هي اسم وليست فعل .. فقد وافقت جزءا من التعريف

ثانيًا: أنها لا تدل على زمن أو وقت ( الفعل في أزمنته الثلاثة ) فليست ماضية ( صاح )
وليست مضارعة ( يصيح ) وليست أمر ( صُحْ )
فهي مجردة من الزمن ، وطابقت التعريف...



ملاحظات مهمة:



سمي المصدر مصدرًا لأن الفعل يصدر ويستخرج منه. 

يجب أن ننتبه للحركات وعدد الحروف وأصلها أثناء الوزن.

طريقة الوزن جدًا سهلة نأتي بالفعل الماضي ثم نزنه ثم نكتب بقية أحرف الكلمة كما هي .

مجرد من الزمن يعني لا يدل على وقت ( ماضي, مضارع , أمر ).

المصدر يكون اسمًا وليس فعلًا.







مصادر الأفعال الثلاثية




 أن المصادر الثلاثية – المأخوذة من الفعل الثلاثي – أكثرها سماعية تعرف بالسماع والرجوع إلى معاجم اللغة .
مثل : قطع – قطعًا ، رعى – رعيًا ، قام – قيامًا ، فهم – فهمًا.


1- أما المصادر التي لم تسمع عن العرب فقد وضع لها قواعد وضوابط تطبق على نظائرها 
والتي اتفق عليها الصرفيون وأصبحت قواعد عامة متبعة وعرفت بالمصادر القياسية ، وهي كالتالي :


أ - إذا دل الفعل على حرفه جاء مصدره على وزن فِعاله : زرع – زراعة.

ب - إذا دل الفعل على امتناع جاء مصدره على وزن فِعال : جمح – جماح .

ج - إذا دل الفعل على حركة أو تقلب أو اضطراب جاء على وزن فَعلان : غلى – غليان .

د – إذا دل الفعل على مرض أو داء جاء مصدره على وزن فُعال : عطس – عطاس.

هـ– إذا دل الفعل على لون جاء مصدره على وزن فُعلة : خضر- خُضرة .

و – إذا دل الفعل على صوت جاء مصدره على وزن فُعال أو فَعيل : نبح – نباح ، صهل – صهيل .

ز – إذا دل الفعل على سير جاء مصدره على وزن فَعيل : رحل – رحيل .




2 ـ وإذا لم يدل المصدر على شيء مما سبق ، فغالبًا ما يأتي على الأوزان التالية :  

أ – إذا كان الفعل متعدياً ، ويستوي في ذلك أن تكون عينه مفتوحة أو مكسورة
يأتي مصدره على وزن " فَعْل " بفتح الفاء وتسكين العين.

ب – إذا كان الفعل لازمٍا جاء مصدره على ثلاثة أوزان هي :
فُعُولة بضم الفاء والعين ، وفَعَالة بفتح الفاء والعين ، وفَعَل بفتح الفاء والعين .

ج – إذا كان الفعل مكسور العين لازمًا جاء مصدره على وزن فَعَل بفتح الفاء والعين .

د – إذا كان الفعل مفتوح العين لازمًا جاء مصدره على وزن فُعُول بضم الفاء والعين .

3 ـ إذا كان الفعل معتل العين فالأغلب أن يأتي مصدره على وزن 

_ فَعْل بفتح الفاء وتسكين العين ، 
مثل : صام – صَوْمًا ، عام – عَوْمًا ، لام – لَوْمًا.

_ أو على وزن فِعَال بكسر الفاء وفتح العين ، مثل : صام – صيامًا ، قام – قيامًا.

_ وقد يأتي على وزن فَعَال بفتح الفاء والعين ، مثل : راح – رواحًا ، زال – زوالًا.


4 ـ إذا دل الفعل على معالجة فغالباً ما يأتي مصدره على وزن 
فُعُول بضم الفاء والعين ، مثل : هبط – هبوط ، صعد – صعود ، قدم – قدوم .

وإذا دل الفعل على عيب فغالبًا ما يأتي مصدره على وزن فَعَل بفتح الفاء والعين .
مثل : عَرِج – عرجًا ، حَوِل – حولًا ، عَوِر – عورًا.

وإذا دل الفعل على معنى الثبوت فغالباً ما يأتي مصدره على وزن فُعُولة بضم الفاء والعين ، 
مثل : نعم – نعومة ، يبس – يبوسة ، خشن – خشونة.









مصادر الأفعال الرباعية




جميع مصادر الأفعال الرباعية قياسية لها أوزان وضوابط تختلف باختلاف وزن الفعل ، وهي على النحو التالي:

 1 ـ أن لمصادر الأفعال الرباعية أربعة أوزان هي:

أ – إذا كان الفعل ثلاثياً مزيداً بالهمزة – على وزن أفعل – جاء مصدره على وزن إفعال ، 
مثل : أنجز – إنجاز هذا فيما يختص بالصحيح العين .

* أما إذا كان الفعل معتل العين جاء مصدره على وزن إفعلة ، 
وذلك بحذف الألف الموجودة في وزن – إفعال – والتعويض عنها بتاء في آخر المصدر .
مثل : أقال – إقالة ، أهان – إهانة ، أدان – إدانة .

* وإذا كان الفعل معتل اللام جاء مصدره على وزن إفعال مع قلب حرف العلة همزة مثل : أعطى – إعطاء.


ب – إذا كان الفعل ثلاثياً مزيداً بالتضعيف – على وزن فعَّل – وكان صحيح اللام جاء مصدره
 على وزن تفعيل ، مثل : هذّب – تهذيب ، قدّر – تقدير.

* أما إذا كان الفعل معتل اللام جاء مصدره على وزن تفعلة ، مثل : نمى- تنمية.

وإذا كان الفعل مهموز اللام جاء مصدره على الوزنين معاً ، تفعيل وتفعلة .
مثل : خطّأ – تخطيئًا وتخطئة ، عبّأ – تعبيئاً وتعبئة ، نبّأ – تنبيئًا وتنبئة.


وقد خرج عن القاعدة الفعل كذّب فجاء مصدره على وزن فِعّال ،
 مثل : كِذّاب ، كقوله تعالى : { وكذبوا بآياتنا كِذّابا }.


ج – إذاكان الفعل ثلاثياً مزيداً بالألف – على وزن فاعل – جاء مصدره على وزن فِعَال أو مُفَاعلة ، 
مثل : واصل – وصالاً ومواصلة ،  حادد – حدادًا _ ومحاددة.

* أما إذا كانت فاء الفعل ياء فكثيرًا ما يكون مصدره على وزن مفاعلة فقط .
وإذا كان الفعل معتل اللام جاء مصدره على وزن فِعال مع قلب حرف العلة همزة ، مثل : عادى – عِداء.

د – إذا كان الفعل رباعيًا مجردًا – على وزن فعلل – غير مضعف جاء مصدره على وزن فعللة ، 
مثل : دحرج – دحرجة ، بعثر – بعثرة ، زخرف – زخرفة.

* أما إذا كان الفعل مضعفًا ، أي فاؤه ولامه من جنس واحد ، وعينه ولامه الثانية من جنس واحد ،
 جاء مصدره على وزن فَعْلَلة أو فِعْلاَل .
مثل : وسوس – وسوسة أو وسواس ، عسعس – عسعسة أو عسعاس.










مصادر الأفعال الخماسية







" ثلاثية مزيدة بحرفين " و " رباعية مزيدة بحرف " مصادر الأفعال الخماسية قياسية وتأتي على الأوزان التالية:

 1 ـ أن الأفعال الخماسية إما أن تكون ثلاثية مزيدة بحرفين كانطلق واقتصر واحمر وتقدم وتنازل ،
 أو رباعية مزيدة بحرف كتدحرج وتزلزل.


2 ـ تأتي مصادر الأفعال المبدوء بهمزة وصل على وزن الفعل مع زيادة ألف قبل الحرف الأخير وكسر الحرف الثالث .
مثل : اندفع – اندفاع ، اجتمع – اجتماع ، واصفر – اصفرار.

* فإذا كان الفعل معتل الآخر بالألف تقلب الألف همزة لزيادة ألف المصدر قبلها ،

 مثل : ارتوى – ارتواء.


3 ـ تأتي مصادر الأفعال المبدوءة بتاء زائدة على وزن الفعل مع ضم الحرف الرابع ، 
مثل : تقدَّم – تقدُّما ، تدحرج – تدحرجًا ، تنازل – تنازلًا ،
 فإذا كانت لام الفعل ياء كسر ما قبلها لمناسبة حركتها ، مثل: تعدى – تعدِّيًا ، تحدى – تحدِّيًا ، تردى – تردِّيًا.









مصادر الأفعال السداسية






" ثلاثية مزيدة بثلاثة أحرف " و " رباعية مزيدة بحرفين " مصادر الأفعال السداسية كلها قياسية وتأتي على الأوزان التالية:



 1ـ أن أفعال المصادر السداسية تكون إما ثلاثية مزيدة بثلاثة أحرف ، أو رباعية مزيدة بحرفين.


2 ـ جميع هذه الأفعال مبدوءة بهمزة الوصل وأوزانها سبعة وكذا أوزان مصادرها سبعة ، 
وقياسها يكون على وزن ماضي الفعل مع كسر ثالثه وزيادة ألف قبل آخره ، وهي كالتالي:

أ – إذا كان الفعل على وزن استفعل جاء مصدره على وزن استفعال .
فإذا كان معتل العين حذفت عينه وعوض عنها تاء مربوطة في آخر المصدر.

ب – إذا كان الفعل على وزن افعوعل جاء مصدره على وزن افعيعال.

جـ – إذا كان الفعل على وزن افعالَّ جاء مصدره على وزن افعيلال.

د – إذا كان الفعل على وزن افعوَّل جاء مصدره على وزن افعُوَّال.

هـ – إذا كان الفعل على وزن افعنلل جاء مصدره على وزن افعنلال.

و – إذا كان الفعل على وزن افعللَّ جاء مصدره على وزن افعِلاّل .


3 ـ ذكرنا في فقرة " أ " أن الفعل السداسي الذي على وزن استفعل المعتل العين ، 
تحذف عينه في المصدر ويعوض عنها بتاء مربوطة في آخره ، مثل : استقام – استقامة ، 
ويستثنى منه ما أصله تفاعل أو تفعَّل ، نحو:
 اطّاير واطّير أصلهما : تطاير وتطّير فإن مصدرهما على وزن تفاعُل وتفعُّل لعدم قياسية الهمزة ،
 فنقول : تطايُر وتطُّير 








هناك تعليقان (2):